responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 4  صفحه : 1195

الفصل الثامن عشر في الخير و الشرّ و دخول الشرّ في القضاء الإلهيّ 1


1- قوله قدّس سرّه: «في الخير و الشرّ و دخول الشرّ في القضاء الإلهي»

لمّا أثبت في الفصل السابق عنايته تعالى بخلقه، و استنتج منه أنّ العالم خلق على أحسن ما يمكن، كان هناك مظنّة سؤال، و هو أنّه إذا كان العالم مخلوقا على أحسن صورة، فما هي هذه الشرور المشهودة فيه؟!

فعقد هذا الفصل للإجابة على ذلك السؤال.

و قد تعرّض فيه لامور:

أ- تعريف الخير و الشرّ.

ب- إثبات أنّ الشرّ عدم.

ج- أنّ موطن الشرّ هو عالم المادّة.

د- أنّ الشرّ من لوازم وجود المادّة.

ه- أنّ الشرور- سواء كانت وجوديّة أم عدميّة- مغلوبة للخيرات، فترك إيجاد عالم المادّة حذرا عن ما فيه من الشرور، مستلزم للشرّ الكثير.

و- فالشرور داخلة في قضائه تعالى دخولا بالتبع على فرض كونها وجوديّة، و دخولا بالعرض على ما هو الحقّ من كونها عدميّة.

ثمّ لا يخفى عليك: أنّ الامور الثلاثة الاول لا دخل لها في المهمّ المقصود في هذا الفصل بعد ما كان الجواب هو ما جاء في ما بعدها من الامور.

نعم! في وجود الشرور إعضال فلسفيّ آخر، و هي شبهة الثنويّة. و حاصلها: أنّ في الوجود خيرا و شرّا، و هما متضادّان، لا يستندان إلى مبدء واحد؛ فهناك مبدءان: مبدء الخيرات و مبدء الشرور. و لا تندفع إلّا بإثبات أنّ الشرّ عدم. و قد تعرّض المصنّف قدّس سرّه في الفصل الثالث من المرحلة الثانية عشرة من بداية الحكمة لها و لجوابها. فراجع.-

نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 4  صفحه : 1195
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست