نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 4 صفحه : 1127
هي العلم بالمسموعات و
العلم بالمبصرات، و هما من مطلق العلم 8 و له تعالى كلّ علم.
و للباحثين في علمه
تعالى اختلاف كثير، حتّى أنكره بعضهم من أصله 9، و هو محجوج بما قام على ذلك من
البرهان. و للمثبتين مذاهب شتّى:
[الأقوال في علمه
تعالى]
أحدها: أنّ له تعالى
علما بذاته، دون معلولاتها 10؛ لأنّ الذات المتعالية أزليّة، و
- و لا يخفى: أنّ فيه
تعريضا على الأشاعرة و من يحذو حذوهم في عدّ السميع و البصير صفتين له تعالى في
عرض العالم، مع أنّهم لا يعدّون الشهيد و الخبير كذلك.
8- قوله قدّس سرّه: «و
هما من مطلق العلم»
هكذا أثبتناه، بخلاف ما في
النسخ من قوله: «من مطلق العلم».
9- قوله قدّس سرّه: «حتى
أنكره بعضهم من أصله»
قال في الأسفار ج 6، ص
180: «منهم [بعض الأقدمين من الفلاسفة] من نفى علمه بشيء أصلا، بناء على أنّ
العلم عندهم إضافة بين العالم و المعلوم، و لا إضافة بين الشيء و نفسه، أو صورة
زائدة على ذات المعلوم مساوية للمعلوم، فيلزم تعدّد الواجب. و إذا لم يعلم ذاته لم
يعلم غيره، إذ علم الشيء بغيره بعد علمه بذاته» انتهى.
10- قوله قدّس سرّه:
«أحدها أنّ له تعالى علما بذاته، دون معلولاتها»
قال في الأسفار ج 6، ص
179- 180: «أنكر بعض الأقدمين من الفلاسفة علمه تعالى بشيء من الموجودات غير ذاته
و صفاته التي عين ذاته» انتهى.
و في الملل و النحل
للشهرستاني ص 31: «هشام بن عمرو الفوطيّ و [ابو بكر] الأصمّ من أصحابه اتّفقا على
أنّ اللّه تعالى يستحيل أن يكون عالما بالأشياء قبل كونها. و منعاكون المعدوم
شيئا». و في ص 74: «و كان الفوطيّ يقول: إنّ الأشياء قبل كونها معدومة و ليست
أشياء- و هي بعد أن تعدم عن وجود تسمّى أشياء- و لهذا المعنى كان يمنع القول بأنّ
اللّه تعالى قد كان لم يزل عالما بالأشياء قبل كونها، فإنّها لا تسمّى أشياء.»
انتهى.
و هشام هذا ينسب إليه
الهشاميّة من فرق المعتزلة. و له بدع كثيرة. جاء ذكره في الملل و النحل ص 72- 74.
توفّي سنة 226 ه ق.-
نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 4 صفحه : 1127