نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 4 صفحه : 1113
الفصل التاسع في الصفات
الذاتية و أنّها عين الذات المتعالية
اختلفت كلمات الباحثين
في الصفات الذاتيّة 1- المنتزعة عن الذات الواجبة المقطوعة النظر عمّا عداها 2-
على أقوال:
الأوّل: أنّها عين الذات
المتعالية 3 و كلّ واحدة منها عين الاخرى. و هو منسوب
1- قوله قدّس سرّه:
«اختلفت كلمات الباحثين في الصفات الذاتيّة»
يعني: الصفات الذاتيّة
الحقيقيّة، سواء كانت حقيقيّة محضة، كالحياة، أم حقيقيّة ذات إضافة، كالعلم و
القدرة. كما صرّح بذلك في بداية الحكمة. و أمّا الصفات الإضافيّة، كالعالميّة و
القادريّة، فقد صرّح في الفصل الرابع من المرحلة الثانية عشرة من بداية الحكمة
باعتباريّتها و زيادتها على الذات، حيث قال: «و لا ريب في زيادة الصفات الإضافيّة
على الذات المتعالية، لأنّها معان اعتباريّة و جلّت الذات أن تكون مصداقا لها.»
انتهى.
و قال الحكيم السبزواري
قدّس سرّه في تعليقته على الأسفار ج 6، ص 119: «و الصفات الإضافيّة أيضا- أعني
المضافات الحقيقيّة، لا المشهوريّة- زائدة على ذات الموصوف، و إلّا لكان الموصوف
نسبة محضة» انتهى.
و لا يخفى عليك: أنّ عدّه
الصفات الإضافيّة مضافات حقيقيّة، الدالّ على كون الإضافة هنا بمعناها المصطلح
عليه في المقولات، إنّما يتمّ على ما ذهب هو إليه، من أنّ الإضافة المقوليّة هي
نفس النسبة المتكرّرة. قال في غرر الفرائد ص 139: «إنّ المضاف نسبة تكرّر» انتهى.
2- قوله قدّس سرّه:
«المقطوعة النظر عما عداها»
صفة للذات الواجبة.
3- قوله قدّس سرّه:
«أنّها عين الذات المتعالية»
أي: مصداقا و بحسب العين،
و هي متباينة مفهوما و بحسب الذهن. كما سيصرّح قدّس سرّه بذلك في مقام إقامة
البرهان على هذا القول.
نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 4 صفحه : 1113