نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 4 صفحه : 1110
و من وجه آخر 9 تنقسم
الصفات إلى: صفات الذات، و هي التي يكفي في انتزاعها
- صفات الذات، كما يمكن أن
تكون من صفات الفعل.
قوله قدّس سرّه: «حقيقيّة
ذات إضافة»
و هي ما اخذت الإضافة إلى
الغير في مفهومها، فهي في تصوّرها متوّقف على تصوّر الغير، فان كانت من صفات الذات
لم تتوقّف في تحقّقها على الغير، كالعلم و القدرة، و إن كانت من صفات الفعل توقّفت
في تحقّقها على الغير، كما كانت تتوقّف في مفهومها عليه، كالخلق و الرزق.
صرّح بذلك شيخ مشايخنا
الفاضل التوني في كتاب الإلهيّات، ص 61.
9- قوله قدّس سرّه: «من
وجه آخر»
فهذا التقسيم في عرض
التقسيم الأوّل. و لذا عدّه في بداية الحكمة تقسيما أوّليّا، و يجري هذا التقسيم
في كثير من أقسام التقسيم الأوّل، فالصفات السلبيّة يمكن أن تكون ذاتيّة، كما مثّل
به، و يمكن أن تكون فعليّة، كقوله تعالى: «إِنَّ
اللَّهَ لا يَظْلِمُ مِثْقالَ ذَرَّةٍ»، و كذا الصفات
الحقيقيّة ذات الإضافة، كالعالم و القادر و الخالق و الرازق، و الصفات الإضافيّة،
كالعالميّة و القادريّة و الخالقيّة و الرازقيّة.
نعم! الحقيقيّة المحضة لا
تكون إلّا من صفات الذات؛ فإنّ صفات الفعل لا تخلو عن إضافة لأنّ اتّصاف الذات بها
يتوقّف على فرض الغير. و لمّا كانت الصفات الفعليّة لا تتحقّق من دون إضافة تراهم
يطلقون الصفات الإضافيّة و يريدون بها صفات الفعل، كما مرّ من المصنّف 1 في الفصل
السابق.
ثمّ لا يخفى عليك: أنّه
كان الأولى تقديم هذا التقسيم على التقسيم السابق.
نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 4 صفحه : 1110