نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 4 صفحه : 1101
الفصل السابع في أنّ
الواجب بالذات لا مشارك له في شيء من المفاهيم من حيث المصداق 1
المشاركة بين شيئين و
أزيد، إنّما تتمّ فيما إذا كانا متغايرين متمايزين، و كان هناك مفهوم واحد يتّصفان
به 2؛ كزيد و عمرو المتّحدين في الإنسانيّة، و الإنسان و الفرس
1- قوله قدّس سرّه: «لا
مشارك له في شيء من المفاهيم من حيث المصداق»
أي: إنّه و إن كان هناك
مفاهيم يوصف بها الواجب و غيره، إلّا أنّه ليس لتلك المفاهيم مصداق يشارك الواجب،
بأن يكون ذلك المصداق مثل الواجب. و بعبارة اخرى؛ لا يكون للمفاهيم الّتي يوصف بها
الواجب مصداق آخر يماثل الواجب. فعنوان الفصل يساوق قوله تعالى: «لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ»
و قوله تعالى: «لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ».
ثمّ لا يخفى عليك: أنّ هذه
المسألة بعمومها و عموم أدلّتها تثبت وحدة الواجب، و وحدة الربّ، بمعنى أنّ الواجب
لا مشارك له في مفهوم وجوب الوجود و الربوبيّة من حيث المصداق.
فالبحث عن هذه المسألة بعد
تينك المسألتين من باب الترقّي.
نعم! لو خصّصنا هذه
المسألة بالأوصاف المشتركة بين الواجب و غيره، كالعلم، و القدرة، و الحياة، و
قلنا: إنّ المبحوث عنه فيها هو أنّه لا مشارك للواجب تعالى في المفاهيم المشتركة
بينه و بين غيره من حيث المصداق، كانت هذه المسألة مباينة لسابقتيها، لأنّ البحث
في تينك المسألتين كان في الأوصاف المختصّة به تعالى.
2- قوله قدّس سرّه: «كان
هناك مفهوم واحد يتّصفان به»
أي: كان هناك معنى واحد.
فالمفهوم هنا اريد منه المعنى، و المراد بالمعنى هو ما قام بغيره، أعني الوصف بالمعنى
الأعمّ.
نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 4 صفحه : 1101