responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 4  صفحه : 1075

حدّيّة له، من الجنس و الفصل. و إذ لا جنس و لا فصل له، فلا أجزاء خارجيّة له، من المادّة و الصورة الخارجيّتين؛ لأنّ المادّة هي الجنس بشرط لا، و الصورة هي الفصل بشرط لا 4؛ و كذا لا أجزاء ذهنيّة له 5، من المادّة و الصورة العقليّتين، و هما الجنس و الفصل المأخوذان بشرط لا في البسائط الخارجيّة 6، كالأعراض. و بالجملة: لا أجزاء حدّيّة له، من الجنس و الفصل؛ و لا خارجيّة، من المادّة و الصورة


- قوله قدّس سرّه: «فليس له حدّ»

لا يخفى: أنّ المراد بالحدّ هنا، هو الحدّ المنطقيّ المقابل للرسم.

4- قوله قدّس سرّه: «لأنّ المادّة هي الجنس بشرط لا، و الصورة هي الفصل بشرط لا»

ظاهره يوهم أنّ المادّة الخارجيّة هي الجنس بشرط لا، و الصورة الخارجيّة هي الفصل بشرط لا؛ و ليس كذلك. فكان الأولى أن يقول: لأنّ المادّة الخارجيّة يؤخذ منها المادّة العقليّة، و الجنس ليس إلّا المادّة العقليّة مأخوذة لا بشرط، فيستكشف من عدم وجود الجنس عدم وجود المادّة الخارجيّة. و هكذا بالنسبة إلى الفصل و الصورة الخارجيّة.

5- قوله قدّس سرّه: «و كذا لا أجزاء ذهنيّة له»

أي: أجزاء تحصل في الذهن باعتبار العقل، حيث إنّ العقل يعمله في الماهيّات البسيطة، التي لا جنس و فصل حقيقيّين لها، إلى بعض العرضيّات العامّة فيعتبره جنسا، و إلى بعض الخواصّ الشاملة فيعتبره فصلا، ثمّ يعتبر كلّا منهما بشرط لا، فتحصل المادّة و الصورة العقليّتان. كما مرّ في الفصل الخامس من المرحلة الخامسة. و لعلّه لذا عبّر بعد أسطر عن هذه الأجزاء بالذهنيّة العقليّة.

و بهذا يعلم أنّ المادّة و الصورة في الماهيّات البسيطة متأخّرتان عن الجنس و الفصل، بينما في الماهيّات المركّبة هما متقدّمتان عليهما؛ و ذلك لأنّ العقل في الماهيّات المركّبة يلاحظ المادّة و الصورة الخارجيّتين فيحصل له المادّة و الصورة العقليّتان، ثمّ يعتبرهما لا بشرط، فيحصل الجنس و الفصل. و أمّا في البسائط، فيعتبر أوّلا لها أجناسا و فصولا، ثمّ يعتبرها بشرط لا، فتصير موادّ و صورا عقليّة.

6- قوله قدّس سرّه: «هما الجنس و الفصل المأخوذان بشرط لا في البسائط الخارجيّة»

لا يخفى عليك: أنّ الأجزاء العقليّة لا تختصّ بالبسائط الخارجيّة؛ فإنّ كلّ ما له جنس و فصل يكون ذا مادّة و صورة عقليّتين، إذ هما الجنس و الفصل مأخوذين لا بشرط.

نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 4  صفحه : 1075
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست