responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 4  صفحه : 1051

الفصل الثاني في بعض آخر ممّا اقيم على وجود الواجب تعالى من البراهين‌

من البراهين عليه أنّه لا ريب أنّ هناك موجودا مّا 1. فإن كان هو، أو شي‌ء منه،


1- قوله قدّس سرّه: «من البراهين عليه أنّه لا ريب أنّ هناك موجودا مّا»

هذا هو البرهان الذي أقامه صدر المتألّهين قدّس سرّه في الأسفار ج 6، ص 26- 27 على حذو ما أبدعه الشيخ في الإشارات من الفصل التاسع إلى الثاني عشر من النمط الرابع. و الفرق بينهما أنّ الحدّ الأوسط في هذا البرهان هو ترجّح الوجود، و في ما أقامه الشيخ وجوب الوجود.

و ممّا ذكرنا يتبيّن أنّ برهان الشيخ هو ما سيشير إليه المصنّف قدّس سرّه في الصفحة الآتية، بقوله: «و يمكن تبديل ترجّح الوجود بوجوب الوجود، فيكون سلوكا إنّيّا من مسلك آخر ...»

ثمّ إنّ الشيخ و سم في الفصل التاسع و العشرين من النمط المذكور برهانه ذلك بطريقة الصدّيقين، معلّلا ذلك بأنّه لم يحتج إلى تأمّل لغير نفس الوجود، و أنّه لم يحتج إلى اعتبار من فعله و خلقه. فلوتمّ ما ذكره لكان هذا البرهان أيضا كذلك. و لكن صدر المتألّهين قدّس سرّه أنكر ذلك، و قال: «و هذا المسلك أقرب المسالك إلى «منهج الصدّيقين». و ليس بذلك، كما زعم؛ لأنّ هناك يكون النظر إلى حقيقة الوجود، و ها هنا يكون النظر في مفهوم الوجود». انتهى.

و المصنّف قدّس سرّه قد تبع صدر المتألّهين قدّس سرّه في إنكار كون هذا البرهان منهج الصدّيقين. يدلّ على ذلك عدم ذكره في الفصل السابق في عداد تقريرات برهان الصدّيقين، و كذا تعبيره عنه في عنوان هذا الفصل ب «بعض آخر ممّا اقيم على وجود الواجب تعالى» هذا.

و الحقّ أنّ دعوى الشيخ متينة، لأنّ المراد بالوجود حقيقته الّتي يحكيها مفهوم الوجود، و ليس المراد بالوجود نفس مفهومه، كما هو واضح.-

نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 4  صفحه : 1051
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست