نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 4 صفحه : 1031
الفصل الخامس عشر في
انقسامات اخر للعلم 1
قال في الأسفار ما
ملخّصه: إنّ العلم عندنا نفس الوجود غير المادّيّ 2؛ و الوجود ليس في نفسه طبيعة
كلّيّة- جنسيّة أو نوعيّة- حتّى ينقسم بالفصول إلى الأنواع، أو بالمشخّصات إلى
الأشخاص، أو بالقيود العرضيّة إلى الأصناف 3؛ بل كلّ علم هويّة
1- قوله قدّس سرّه: «في
انقسامات اخر للعلم»
لا يخفى عليك: أنّ الفصل
مشتمل على تقسمين للعلم، و على بيان كون مفهوم العلم من الكلّيّات المشكّكة، و هذا
الأخير يستوعب أكثر من ثلث الفصل.
2- قوله قدّس سرّه: «إنّ
العلم عندنا نفس الوجود غير المادّيّ»
يلوح منه أنّ العلم مطلقا
مجرّد عن المادّة، كما هو رأي المصنّف- رضوان الله عليه- أيضا. و لكن لصدر
المتألّهين قدّس سرّه رأي آخر يرى فيه الوجود مساوقا للعلم. و كان يعتقد شيخنا
الاستاذ- دام ظلّه- أنّ الثاني هو الذي اعتمد عليه، و أمّا الأوّل فهو من آرائه
البدويّة.
3- قوله قدّس سرّه:
«حتّى ينقسم بالفصول إلى الأنواع أو بالمشخّصات إلى الأشخاص أو بالقيود العرضيّة إلى الأصناف»
الأوّل راجع إلى كونه
طبيعة جنسيّة، كما لا يخفى. و الأخيران يرجعان إلى كلّ من كونه طبيعة جنسيّة أو نوعيّة؛
فإنّ الانقسام بالعوارض المشخّصة كما يجري في الطبيعة النوعيّة يجري في الطبيعة
الجنسيّة، كما أنّ التصنيف أيضا هو تقييد النوع أو الجنس بعرضيّ أخصّ.
قوله قدّس سرّه: «أو
بالقيود العرضيّة إلى الأصناف»
الصنف هو كلّ كلّيّ ذاتيّ
قيّد بقيد كلّيّ عرضيّ يخصّصه، سواء كان الكلّيّ الذاتيّ ذلك نوعا أم جنسا، و
الشخص هو كلّ كلّيّ قيّد بعرضيّات شخصيّة تشخّصه. كما أنّ النوع هو كلّ جنس قيّد
بفصل. و التقسيم بالفصول يسمّى تنويعا، و بالقيود العرضيّة تصنيفا، و بالأعراض
الشخصيّة-
نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 4 صفحه : 1031