responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 4  صفحه : 1013

الفصل الحادي عشر في العلم الحضوريّ، و أنّه لا يختصّ بعلم الشي‌ء بنفسه 1

قد تقدّم أنّ كلّ جوهر مجرّد فهو- لتمام ذاته- حاضر لنفسه بنفسه و هويّته الخارجيّة 2؛ فهو عالم بنفسه علما حضوريّا.


1- قوله قدّس سرّه: «في العلم الحضوريّ و أنّه لا يختصّ بعلم الشي‌ء بنفسه»

كان الأولى أن يعنون الفصل بقولنا: «في أنّه لا يختصّ العلم الحضوريّ بعلم الشي‌ء بنفسه» أو «أقسام العلم الحضوريّ».

قوله قدّس سرّه: «في العلم الحضوريّ»

لا يخفى عليك: أنّه كان الأولى تأخير هذا الفصل عن الفصل اللاحق. و لعلّه كان في أوّل الأمر متأخّرا عنه، كما قد يشهد لذلك قوله: «قد تقدّم، أنّ كلّ جوهر مجرّد- لتمام ذاته- حاضر ...» حيث إنّه لم يتقدّم في الفصول العشرة المتقدّمة أنّ كلّ جوهر مجرّد حاضر ... بل ليس هذا إلّا المسألة التي يبحث عنها في الفصل اللاحق.

2- قوله قدّس سرّه: «لتمام ذاته حاضر لنفسه بنفسه»

و ذلك بخلاف المادّة و المادّيّات و الروابط.

أمّا المادّة، فلأنّها أنقص الوجودات لا شأن لها إلّا القبول، فلا تصلح للاتّصاف بالعلم.

و أمّا المادّيّات، و هي الصور الجوهريّة و الأعراض، فلأنّها موجودات لغيرها الذي هو المادّة، فليست موجودة لأنفسها، فلا يمكن أن تكون حاضرة لأنفسها.

و أمّا الوجودات الرابطة، فلأنّها موجودة في غيرها، فليست موجودة لنفسها حتّى يمكن أن تكون حاضرة لنفسها؛ فإنّ الحضور هو الوجود.

و قد ظهر بما ذكرنا أنّ المراد بتماميّة ذات الشي‌ء هو أن يكون الشي‌ء أمرا بالفعل- لا بالقوة-

نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 4  صفحه : 1013
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست