responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 3  صفحه : 817

محضة، فهي في أيّ فعليّة تعتريها تابعة للصورة التي تقيمها 42، فهي متميّزة 43 بتميّز الصورة التي تتّحد بها، متشخّصة بتشخّصها، تابعة لها في وحدتها و كثرتها؛ نعم لها وحدة مبهمة شبيهة بوحدة الماهيّة الجنسيّة.


حاصل مرامه قدّس سرّه أنّه بالتوجّه إلى:

أ- ما ثبت في هذا الفصل من الحركة الجوهريّة، المستتبعة لحركة جميع الأعراض. و

ب- أنّ موضوع هذه الحركات- الجوهريّة و العرضيّة- هي المادّة، التي تكون قوّة صرفة لا فعليّة لها في ذاتها، و لعدم فعليّتها تكون تابعة لصورتها، و لا حكم لها بحيالها.

يثبت أنّ عالم المادّة بجواهره و أعراضه سيّال متحرّك إلى الفعليّة المحضة التي تسمّى بالدار الآخرة.

و ذلك لأنّه لا يوجد في هذا العالم إلّا المادّة و الصور الجوهريّة و أعراضها؛ و الأخيرتان متحرّكتان بمقتضى أدلّة الحركة الجوهريّة؛ و أمّا المادّة و هي موضوع جميع الحركات فهي و إن كان مقتضى كونها موضوعا للحركة ثباتها و عدم سيلانها، إلّا أنّها، لكونها قوّة صرفة لا فعليّة لها، لم يكن لها حكم في نفسها، بل كانت تابعة للصورة، فهي متحرّكة سيّالة بتبع الصورة.

و هذا بخلاف ما لو لم تثبت الحركة الجوهريّة، و اختصّت الحركة بالأعراض الأربعة، أو لم تكن المادّة التي هي موضوع للحركة قوّة صرفة؛ بل كانت ذات فعليّة في نفسها؛ فإنّه على الأوّل يبقى أكثر ما في هذا العالم ساكنا غير متحرّك، لأنّ جميع جواهره فاقدة للحركة دائما، و كذا الأعراض الباقية غير الأربعة، و الأعراض الأربعة أيضا لا تكون متحرّكة دائما، كما هو واضح. و على الثاني أيضا لا تستوعب الحركة جميع أجزاء العالم؛ فإنّه و إن كانت الصور و الأعراض بأجمعها متحرّكة، إلّا أنّ المادّة التي هي موضوع لحركاتها تكون ثابتة غير متحرّكة.

قوله قدّس سرّه: «أنّ المادّة الاولى بما أنّها قوّة محضة، لا فعليّة لها أصلا»

طباطبايى، محمد حسين، نهاية الحكمة (فياضى)، 4جلد، مركز انتشارات موسسه آموزشي و پژوهشي امام خميني (ره) - قم، چاپ: چهارم، 1386.

نهاية الحكمة ( فياضى ) ؛ ج‌3 ؛ ص817

 

قوله قدّس سرّه: «لا فعليّة لها» خبر «أنّ»

42- قوله قدّس سرّه: «فهي أيّ فعليّة تعتريها تابعة للصورة التي تقيمها»

و من تلك الفعليّات الحركة.

43- قوله قدّس سرّه: «فهي متميّزة»

الفاء للسببيّة.

نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 3  صفحه : 817
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست