و هي المقولة التي تقع
فيها الحركة، كحركة الجسم في كمّه بالنموّ، و في كيفه بالاستحالة.
من الضروريّ أنّ الذاتيّ
لا يتغيّر 1؛ و المقولات، التي هي أجناس عالية لما دونها
1- قوله قدّس سرّه: «من
الضروريّ أنّ الذاتيّ لا يتغيّر»
شروع في بيان معنى الحركة
في المقولة. و حاصله:
أ- ماهيّة المقولة، و هي
جنس عال و ذاتيّ، لا تتغيّر، لأنّ الذاتيّ لا يتغيّر.
ب- وجود المقولة في نفسها
أيضا لا يتغيّر، لأنّ وجودها هو نفسها؛ فتغيّره تغيّر للذاتيّ، و هو محال.
ج- فالحركة و التغيّر
إنّما هو في الوجود الناعت للمقولة، لأنّ الوجود الناعت لا ماهيّة له، فلا يستلزم
تغيّر الذاتيّ المحال.
د- تنسب الحركة إلى الوجود
في نفسه- و بالتالي إلى الماهيّة و المقولة- لاتّحاده مع ذلك الوجود الناعت.
ه- لازم الأمور الأربعة
المذكورة أنّ معنى الحركة في المقولة هو أن يرد على المتحرّك في كلّ آن من آنات
حركته نوع أو فرد من المقولة غير ما ورد عليه في الآن السابق و ما سيرد عليه في
الآن اللاحق. هذا.
و لكن الحقّ أنّ كون
الحركة في المقولة بهذا المعنى، لا يحتاج إلى هذه المقدّمات الكثيرة،