responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 3  صفحه : 787

دفعيّ الوقوع، فلا ينطبق عليه حدّ الحركة التي هي سيلان الوجود و تدرّجه.

و أمّا ما تقدّم أنّ الحركة تنتهي من الجانبين إلى مبدأ و منتهى 8، فهو تحديد لها بالخارج من نفسها؛ فتنتهي حركة الجوهر من جانب البدء إلى قوّة لا فعل معها، إلّا فعليّة أنّها قوّة لا فعل معها، و هي المادّة الاولى؛ و من جانب الختم إلى فعل لا قوّة معه 9، و هو التجرّد؛ و سنزيد هذا توضيحا إن شاء اللّه. 10


جهة أخرى؛ كالخطّ الّذي هو مبدء للسطح، و لا ينقسم من جهة أنّه سطح، و إن انقسم من جهة أنّه خطّ. و ذلك لأنّه لو انقسم المبدء من جهة ذلك الأمر الممتدّ، كان له مبدء هو الجزء الأوّل منه، و هكذا الكلام في ذلك الحزء الأوّل؛ و يتسلسل فلا يوجد مبدء. و هكذا الكلام في المنتهى.

فمبدء الحركة- و كذا منتهاها- ليس منها، لأنّ كلّ جزء مفروض من الحركة قابل للانقسام من جهة الحركة.

بل مبدء الحركة و منتهاها أمران خارجان عنها، و هما القوّة و الفعل اللذان تتحقّق الحركة بينهما.

8- قوله قدّس سرّه: «أمّا ما تقدّم أنّ الحركة تنتهي من الجانبين إلى مبدأ و منتهى»

لا يخفى: أنّه لم يبرهن على وجود المبدء و المنتهى لكلّ حركة. و نقول: إذا كانت الحركة هي الوجود السيّال المتدرّج، فلا ضرورة في وجود المبدء أو المنتهى لها؛ إذ الوجود السيّال بما هو وجود سيّال لا يقتضي ذلك، بل يمكن أن يكون أزليّا و أبديّا. و بعبارة أخرى: الحركة بما هي حركة لا تستلزم وجود مبدء و منتهى لها. نعم! المبدء و المنتهى يلزمان الحركة التي تكون محدودة، من جهة أنّها محدودة، لا من جهة أنّها حركة.

فمن أراد أن يثبت وجود المبدء و المنتهى لكلّ حركة فعليه أن يثبت أوّلا محدوديّة جميع الحركات، و إن كان لا يثبت بذلك أيضا لزوم المبدء و المنتهى للحركة بما هي حركة.

قوله قدّس سرّه: «ما تقدّم»

في الفصل الثالث من هذه المرحلة.

9- قوله قدّس سرّه: «لا قوّة معه»

هذا هو الصحيح، بخلاف ما في النسخ من قوله قدّس سرّه: «لا قوّة معها».

10- قوله قدّس سرّه: «سنزيد هذا توضيحا إن شاء اللّه»

في الفصل التاسع من هذه المرحلة.

نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 3  صفحه : 787
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست