responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 3  صفحه : 761

الشي‌ء الممكن؛ لأنّه يتّصف بالشدّة و الضعف، و القرب و البعد؛ فالنطفة، التي فيها إمكان أن تصير إنسانا 3، مثلا، أقرب إلى الإنسان الممكن من الغذاء 4 الّذي يمكن أن يتبدّل نطفة ثمّ يصير إنسانا؛ و الإمكان في النطفة أيضا أشدّ منه في الغذاء مثلا.

ثمّ إنّ هذا الإمكان الموجود في الخارج ليس جوهرا قائما بذاته، و هو ظاهر 5؛ بل‌


معنى عقليّ لا يتّصف بشدّة و ضعف و لا قرب و بعد، و موضوعه الماهيّة من حيث هي، و لا يفارق الماهيّة موجودة كانت أم معدومة، بخلاف الثاني الّذي هو صفة وجوديّة، يقبل الشدّة و الضعف و القرب و البعد من الفعليّة، و موضوعه المادّة الموجودة و يبطل منها بوجود المستعدّ له.

فتبيّن ممّا ذكرنا: أنّ في الاستدلال مغالطة ناشئة من اشتراك الاسم.

3- قوله قدّس سرّه: «فالنطفة التي فيها إمكان أن يصير إنسانا»

أي: فإنّ النطفة التي فيها ...؛ فالفاء للسببيّة.

4- قوله قدّس سرّه: «الغذاء»

في مجمع البحرين و غيره من كتب اللغة: الغذاء ككتاب: ما يغتدى به من الطعام و الشراب.

5- قوله قدّس سرّه: «هو ظاهر»

استدلّ في الأسفار على عرضيّته بأنّ الإضافة مقوّمة له- لأنّه منسوب إلى ما هو إمكان وجوده، و هو المستعدّ له- و الجوهر لا يقوّمه العرض، فهو عرض.

و قال قدّس سرّه في تعليقته على الشفاء ص 172: «و ليس الإمكان طبيعة تقوم بذاتها، إذ لو كان كذلك لما اتّصف بها شي‌ء، فإنّه ما كان اتّصاف بعض الأشياء بإمكان واحد قائم بذاته أولى من غيره. و لا يصحّ أن يكون شي‌ء واحد تارة يقوم بنفسه و تارة يحدث في محلّ فيحلّ فيه، لما برهن أنّ المستغنى عن المحلّ لا يتصوّر أن يحلّ أبدا. و أيضا الإمكان كما مرّ معنى إضافيّ و الّذي يقوم بنفسه ليس بمضاف.» انتهى.

و قال الشيخ في الفصل الثاني من المقالة الرابعة من إلهيّات الشفاء ط. مصر، ص 182:

«... و كلّ ما هو قائم لا في موضوع فله وجود خاصّ لا يجب أن يكون به مضافا. و إمكان الوجود إنّما هو بالإضافة إلى ما هو إمكان وجود له. فليس إمكان الوجود جوهرا لا في موضوع، فهو إذن معنى في موضوع و عارض لموضوع.» انتهى.

نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 3  صفحه : 761
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست