العلل الجسمانيّة 2
متناهية أثرا، عدّة و مدّة و شدّة؛ لأنّ الأنواع الجسمانيّة متحرّكة
1- قوله قدّس سرّه: «في
العلّة الجسمانيّة»
و قد يعبّر عنها بالعلّة
المادّيّة أيضا، كما سيأتي من المصنّف قدّس سرّه في الفصل العاشر من المرحلة
التاسعة، حيث قال: «إنّ العلل المادّيّة لا تفعل إلّا بتوسّط المادّة و تخلّل
الوضع بينها و بين معلولاتها.» انتهى.
2- قوله قدّس سرّه:
«العلل الجسمانيّة»
هي الصور النوعيّة؛ فإنّه
قد مرّ أنّ الأفعال و الآثار التي للأنواع الجسمانيّة إنّما تنشأ من صورها
النوعيّة، و هي حالّة منطبعة في الجسم، فهي العلل الجسمانيّة.
قال الشيخ في الفصل العاشر
من المقالة الثالثة من الفنّ الأوّل من طبيعيّات الشفاء: «إنّ قوّة الأجسام صورها،
و الصور لا تشتدّ و لا تضعف ... [و لكنّ] القوّة يقع بينها و بين قوّة أخرى تفاوت
في أمور:
منها: سرعة ما تفعله و
بطؤه.
و منها: طول مدّة استبقاء
ما تفعله و قصرها.
و منها: كثرة عدّة ما تفعله
و قلّتها.
مثال الأوّل أنّ أشدّ
الراميين قوّة فهو أسرعهما بالرمي لمسافة معيّنة قطعا، و مثال الثاني أنّ أشدّ
الراميين قوّة هو أطولهما زمان نفوذ الرمية في الجوّ مع تساوي المعاني الآخر، و
مثال