responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 3  صفحه : 722

للحركات المسمّاة أفعالا، و هو القوّة العاملة، المنبثّة في العضلات، المحرّكة إيّاها 3؛ و قبل القوّة العاملة مبدء آخر، هو الشوقيّة المنتهية إلى الإرادة و الإجماع؛ و قبل الشوقيّة مبدء آخر، هو الصورة العلميّة، من تفكّر أو تخيّل يدعو إلى الفعل لغايته 4؛ فهذه مباد


الغاية على ما حقّقه هو قدّس سرّه في الفصل السابق لا تكون إلّا كمال الفاعل، و هي بنفسها علّة غائيّة للفعل.

3- قوله قدّس سرّه: «المحرّكة إيّاها»

بقبضها و بسطها.

4- قوله قدّس سرّه: «من تفكّر أو تخيّل يدعو إلى الفعل لغايته»

لا يخفى عليك: أنّ إدراك صورة الفعل جزئيّا شرط لانبعاث الفاعل المختار نحو الفعل، لأنّ إدراك الفعل على وجه كلّيّ لا ينبعث عنه الفاعل، و الإدراك الجزئيّ إمّا إحساس أو تخيّل، و لكنّ الإحساس لمّا كان مشروطا بحضور المحسوس بالعرض، و قبل الفعل ليس هناك فعل يتعلّق به الإحساس، انحصر إدراك الفاعل العالم لفعله في التخيّل.

ثمّ إنّه قد ينبعث الفاعل نحو الفعل بمجرّد التخيّل، و قد لا ينبعث إلّا بعد الحكم بكونه خيرا له، و ذلك بأن يقف عنده و يرى كونه كمالا له، سواء كان هذا الحكم بديهيّا فلم يكن الوقوف عند الفعل لأكثر من الحكم بخيريّته، أو كان نظريّا احتاج إلى التروّي و الفكر بتطبيق عناوين الكمالات عليه حتّى يتوصّل إلى عنوان منطبق عليه، فيستنتج خيريّته بإقامة برهان أوسطه ذلك العنوان الكماليّ؛ و يسمّى هذا الحكم- بديهيّا كان أم نظريّا- فكرا؛ لكونه حركة و تصرّفا في المعلومات. فالفكر هنا أريد منه مطلق حركة النفس في المعلومات، لا الفكر بالمعنى الأخصّ الّذي يختصّ بالعلوم النظريّة و يعرّف بأنّه مجموع حركات ثلاث: الحركة من المطالب إلى المبادئ و الحركة في المبادئ للحصول على المبادئ المناسبة، ثمّ الحركة من المبادئ المناسبة إلى المطالب و كشفها.

و قد ظهر بما ذكرنا:

أوّلا: أنّ المراد من قوله قدّس سرّه: «أو تخيّل»، هو التخيّل المحض، لأنّ التفكر أيضا مقارن للتخيّل، كما سيصرّح قدّس سرّه به بعيد هذا بقوله: «و ربما كانت فكريّة، و لا محالة معها تخيّل جزئيّ‌

نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 3  صفحه : 722
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست