responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 3  صفحه : 699

و حرّكت الجسم 9 بشي‌ء من الحركات العرضيّة الوضعيّة و الكيفيّة و الكميّة و الأينيّة، مستكملا بها الجسم، كانت الغاية هو التمام 10 الّذي يتوجّه إليه المتحرّك بحركته، و تطلبه الطبيعة المحرّكة بتحريكها. 11 و لو لا الغاية لم يكن من المحرّك تحريك 12، و لا من‌


لنفسه، كان هو نفسه غاية، بمعنى أنّ الفعل بحقيقة وجوده التي هي في مرتبة الفاعل علّة غائيّة لرقيقته التي هو المعلول، فالفاعل إنّما يفعل لغاية حبّه بنفسه التي هي حقيقة وجود المعلول، فتلك الحقيقة علّة غائيّة في عين أنّها علّة فاعليّة.

قوله قدّس سرّه: «اذا كان هو الطبيعة»

الطبيعة هي الصورة النوعيّة إذا كانت فاقدة للعلم و الإرادة. قال قدّس سرّه في الأسفار ج 5، ص 248: «الطبيعة قوّة يصدر عنها الفعل و التغيير على نهج واحد، من غير إرادة».

9- قوله قدّس سرّه: «و حرّكت الجسم»

أي: حرّكت جسمها الّذي هو مادّتها- فإنّ الطبيعة و هي الصورة النوعيّة تحلّ في الجسم، و هو مادّة ثانية لها- و ليس المراد جسما آخر خارجا عنها، إذ الطبيعة بالنسبة إليه لا تكون فاعلا لحركته، و إنّما هي معدّة لها.

10- قوله قدّس سرّه: «كانت الغاية هو التمام»

التمام هنا مرادف للكمال، يشهد لذلك استبداله التمام بالكمال في كلماته؛ فإنّه قد مرّ آنفا قوله قدّس سرّه: «فهناك كمال ثان يتوجّه إليه المتحرّك بحركته المنتهية إليه، فهو الكمال الأخير الّذي يتوصّل إليه المتحرّك بحركته، و هو المطلوب لنفسه، و الحركة مطلوبة لأجله.» انتهى، و هنا أتى بنفس المضامين مع التعبير بالتمام بدل الكمال.

11- قوله قدّس سرّه: «تطلبه الطبيعة المحرّكة بتحريكها»

أي: تقتضيه الطبيعة المحرّكة.

12- قوله قدّس سرّه: «لو لا الغاية لم يكن من المحرّك تحريك»

و هذا هو الوجه في كون الغاية علّة غائيّة يتوقّف عليها وجود المعلول، و هو الحركة.

و الوجه في عدم إمكان حركة من دون وجود الغاية هو ما مرّ، من أنّ الحركة سير و خروج، فلا بدّ لها من جهة تتوجّه إليها، و لا يمكن فرض حركة لا تكون متوجّهة إلى جهة. فإذا ادّعى‌

نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 3  صفحه : 699
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست