responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 3  صفحه : 661

فالشأن الّذي هو القبول يلازم الفقدان 8، و الشأن الّذي هو الفعل يلازم الوجدان. 9

و هذا المعنى واضح 10 في الحوادث الواقعة التي نشاهدها في نشأة المادّة؛ فإنّ فيها عللا تحرّك المادّة 11 نحو صور هي فاقدة لها، فتقبلها و تتصوّر بها 12؛ و لو كانت واجدة لها لم تكن لتقبلها و هي واجدة 13؛ فالقبول يلازم الفقدان، و الّذي للعلل هو الفعل المناسب لذاتها 14، الملازم للوجدان.


8- قوله قدّس سرّه: «فالشأن الّذي هو القبول يلازم الفقدان»

أي: فإنّ الشأن الّذي هو القبول. فالفاء للسببيّة.

9- قوله قدّس سرّه: «الشأن الّذي هو الفعل يلازم الوجدان»

فإنّ معطي الشي‌ء لا يكون فاقدا له.

10- قوله قدّس سرّه: «هذا المعنى واضح»

أي: كون القبول ملازما للفقدان واضح.

11- قوله قدّس سرّه: «فإنّ فيها عللا تحرّك المادّة»

الإتيان بصيغة الجمع من جهة أنّ هذه الحوادث معلولة للعقل الفعّال، و هو معلول لعقل آخر، و هكذا، إلى أن ينتهي إلى الواجب تعالى. هذا على أصول المشّائين. و على طريقة الإشراقيّين هناك وجه آخر لذلك، و هو كون الحوادث المذكورة معلولة لعقول عرضيّة، كلّ منها علّة لنوع خاصّ من أنواع هذه الحوادث.

12- قوله قدّس سرّه: «تتصوّر بها»

أي: تتلبّس بها.

13- قوله قدّس سرّه: «لو كانت واجدة لها لم تكن لتقبلها و هي واجدة»

لأنّ تكرّر الوجود محال. و إن شئت فقل: لأنّ حصول الحاصل محال.

14- قوله قدّس سرّه: «الّذي للعلل هو الفعل المناسب لذاتها»

فيه إشارة إلى السنخيّة بين العلّة و المعلول، و تلويح إلى أنّ الفاعل واجد لكمال المعلول، و لذا يكون الفعل ملازما للوجدان.

نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 3  صفحه : 661
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست