و بعبارة أخرى: المعلول و
إن كان على ما هو عليه وجودا رابطا، إذ ما هو عليه هو الاحتياج إلى العلّة، و
الاحتياج إلى العلّة، الّذي هو ارتباطه بعلّته، عينه، فهو وجود رابط؛ لكن للعقل أن
يحلّل المعلول إلى ماهيّة و وجود، و ذلك الوجود هو نفس الارتباط، و يلاحظ ماهيّته
في حدّ نفسها مع قطع النظر عن ارتباطها بالعلّة، فيجدها ماهيّة جوهريّة أو عرضيّة
و يصف وجودها بالجوهريّة أو العرضيّة بتبعها. فهو وجود في نفسه، جوهر أو عرض.
و بما ذكره قدّس سرّه
ينحلّ ما قد يتوهّم من أنّ القول بكون المعلول وجودا رابطا لا يترك مجالا للقول
بالماهيّات و انقسامها إلى الجوهر و العرض.