و يسمّى أيضا تقابل
العدم و القنية. 1 و هما أمر وجوديّ عارض لموضوع من شأنه أن يتّصف به 2، و عدم ذلك
الأمر الوجوديّ في ذلك الموضوع؛ كالبصر، و العمى، الذي هو فقد البصر من موضوع من
شأنه أن يكون بصيرا.
و لا يختلف الحال في
تحقّق هذا التقابل 3،
1- قوله قدّس سرّه: «و
يسمّى أيضا تقابل العدم و القنية»
قال في المعجم الوسيط:
«القنية بكسر القاف و ضمّها مع سكون النون: ما اكتسب» انتهى.
و فسّرها الحكيم السبزواري
قدّس سرّه في شرح غرر الفرائد بأصل المال و ما يقتنى.
2- قوله قدّس سرّه: «هما
أمر وجوديّ عارض لموضوع من شأنه أن يتّصف به»
لا يخفى عليك: أنّ قيد
الشأنيّة بالنسبة إلى الأمر الوجوديّ العارض قيد توضيحيّ، إذ لا يمكن أن يعرض وصف
موضوعا من دون أن يكون لذلك الموضوع قابليّة الاتّصاف بذلك الوصف. فذكر هذا القيد
إنّما هو تمهيد لبيان شرط موضوع العدم.
قوله قدّس سرّه: «هما أمر
وجوديّ عارض لموضوع من شأنه أن يتّصف به»
أي: وصف لموصوف. و من هنا
يعلم أنّ تقابل العدم و الملكة- كالتضايف و التضادّ- إنّما يتحقّق في الأوصاف، لا
في الذوات.
3- قوله قدّس سرّه: «لا
يختلف الحال في تحقّق هذا التقابل»