و الأوّل ما يثبت فيه
المحمول للموضوع بلا توقّف على اعتبار أمر زائد، كقولنا:
الإنسان ضاحك؛ و يسمّى
أيضا حمل المواطاة.
1- قوله قدّس سرّه:
«ينقسم الحمل»
قد جعل قدّس سرّه في بداية
الحكمة التقسيمات الثلاثة المذكورة في هذا الفصل مختصّة بالحمل الشائع.
و نقول: أمّا التقسيم
الأوّل فلا يجري في الحمل الأوّليّ، لأنّ الحمل الأوّليّ من قبيل المواطاة دائما.
و لا يتصوّر فيه الاشتقاق.
لكن يمكن جعل هذا التقسيم
تقسيما للحمل بقول مطلق. و عليه فيشمل المواطاة جميع موارد الحمل الأوّليّ و بعض
موارد الحمل الشائع.
و أمّا التقسيم الثاني
فيجري في الحمل الأوّليّ أيضا.
و أمّا التقسيم الثالث فلا
يجري في الحمل الأوّليّ و لا يمكن شموله له بوجه؛ فإنّ المحمول فيه ليس وجود
الموضوع و لا أثرا من آثاره. فالتقسيم الثالث مختصّ بالحمل الشائع، و لا يمكن جعله
تقسيما لمطلق الحمل.
2- قوله قدّس سرّه: «حمل
ذو هو»
أي: حمل هو ذو هو. فالضمير
الأوّل عنوان للموضوع، و الثاني للمحمول. و سمّي حمل هو ذو هو لأنّه يتمّ بزيادة
ذو، كما سمّي بالاشتقاق لأنّه يتمّ بالاشتقاق أيضا.