من عوارض الوحدة
الهوهويّة 1، كما أنّ من عوارض الكثرة الغيريّة. و المراد بالهوهويّة الاتّحاد من
جهة مّا 2 مع الاختلاف من جهة مّا 3؛ و لازم ذلك صحّة الحمل بين كلّ مختلفين
بينهما اتّحاد مّا 4، و إن اختصّ الحمل بحسب التعارف ببعض أقسام الاتّحاد.
1- قوله قدّس سرّه: «من
عوارض الوحدة الهوهويّة»
أي: من عوارضها الذاتيّة،
كما صرّح بذلك في غرر الفرائد، ص 112.
و لا يخفى عليك: أنّ عوارض
الوجود كلّها عوارض تحليليّة، لا خارجيّة، إذ لا غير للوجود.
و قد مرّ في الفصل الثاني
من المرحلة الاولى أنّ صفات الوجود الحقيقيّة غير خارجة عن ذاته، بل عينه.
2- قوله قدّس سرّه:
«المراد بالهوهويّة الاتّحاد من جهة مّا»
الأولى أن يقال: و المراد
بالهوهويّة هو الاتّحاد من جهة مّا؛ فإنّ الهوهويّة و هي الحمل ليست إلّا اتّحاد
المختلفين بوجه، كما سيصّرح قدّس سرّه بذلك في أواخر الفصل. فالهوهويّة نفس
الاتّحاد، و الاختلاف من جهة مّا شرطها.
3- قوله قدّس سرّه: «مع
الاختلاف من جهة مّا»
أي: مع الكثرة و التغاير
من جهة مّا. و يدلّ عليه كلام صدر المتألّهين قدّس سرّه الآتي بعد أسطر، و هو قوله
قدّس سرّه: «شرط الحمل الذي هو وحدة مّا مع كثرة مّا.» انتهى.
4- قوله قدّس سرّه:
«لازم ذلك صحّة الحمل بين كلّ مختلفين بينهما اتّحاد مّا»
قال الحكيم السبزواري قدّس
سرّه في غرر الفرائد، ص 112: