responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 2  صفحه : 534

الواحد إمّا حقيقيّ، و إمّا غير حقيقيّ. و الحقيقيّ ما اتّصف بالوحدة لذاته 2، من غير واسطة في العروض، كالإنسان الواحد. 3 و غير الحقيقيّ بخلافه، كالإنسان و الفرس المتّحدين في الحيوان، و ينتهي لا محالة إلى واحد حقيقيّ. 4

و الواحد الحقيقيّ، إمّا ذات هي عين الوحدة 5، و إمّا ذات متّصفة بالوحدة. و الأوّل‌


2- قوله قدّس سرّه: «الحقيقيّ ما اتّصف بالوحدة لذاته»

أي: يكون إسناد الوحدة إليه إسنادا إلى ما هو له، فهو حقيقة عقليّة، في مقابل المجاز العقليّ الذي هو إسناد الشي‌ء إلى غير ما هو له.

3- قوله قدّس سرّه: «كالإنسان الواحد»

يمكن أن يراد بالإنسان شخص من الأشخاص، و يمكن أن يراد به طبيعة الإنسان بما هي، و يمكن أن يراد به مفهوم الإنسان؛ فإنّ الكلّ سواء في كونها متّصفة بالوحدة حقيقة.

4- قوله قدّس سرّه: «ينتهي لا محالة إلى واحد حقيقيّ»

فإنّ الإسناد إلى غير ما هو له لا يتحقّق إلا إذا كان هناك إسناد إلى ما هو له، و كان بين الموضوعين اتّحاد أو ارتباط يوجب سراية الحكم ممّا بالذات إلى ما بالعرض. فما لم يكن ماء المطر جاريا في الميزاب لم يمكن إسناد الجريان إلى الميزاب الذي له نوع ارتباط به.

و من هنا قالوا: إنّ كلّ ما بالعرض لا بدّ أن ينتهي إلى ما بالذات.

و في ما نحن فيه أيضا: لو لا وحدة الحيوان مثلا لما أمكن إسناد الوحدة إلى الإنسان و الفرس.

5- قوله قدّس سرّه: «إمّا ذات هي عين الوحدة»

بحيث لا يمكن أن تتكثّر مع بقاء ذاتها، فلا يتصوّر زوال وحدتها إلّا بعد زوال ذاتها، فزوال الوحدة لا يمكن فرضه، و لذا وصف قدّس سرّه الوحدة الحقيقيّة في الفصل الثاني من المرحلة الثانية عشرة من بداية الحكمة بالوحدة التي يستحيل معها فرض التكثّر؛ و إلّا فلو كان مجرّد كون الذات عين الوحدة كافيا في كون الوحدة وحدة حقّة لكانت وحدة الوحدة أيضا وحدة حقّة؛ لما مرّ في آخر الفصل السابق من أنّ وحدة الوحدة عين ذاتها، مع أنّهم عدّوا وحدة الوحدة من أقسام الوحدة غير الحقّة، كما سيأتي بعد هذا. و ليس ذلك إلّا لأنّ وحدة الوحدة لا تمنع أن‌

نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 2  صفحه : 534
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست