الفصل الرابع عشر في
الكيفيّات الاستعداديّة، و تسمّى أيضا القوّة و اللاقوّة 1
و المعنى الجامع بينها-
الذي هو بمنزلة النوع من مطلق الكيف 2 و بمنزلة الجنس لأنواعها الخاصّة بها- أنّها
استعداد شديد جسمانيّ نحو أمر خارج، بمعنى أنّه الذي يترجّح به حدوث أمر من خارج.
3
1- قوله قدّس سرّه: «و
تسمّى أيضا القوّة و اللاقوّة»
و تسمّى اللاقوّة ضعفا
أيضا، كما في المواقف.
ثمّ لا يخفى عليك: أنّ
القوّة هنا بمعنى المقاومة، كما يلوح ممّا يأتي من عبارة الأسفار.
فهي غير القوّة بمعنى مبدء
الفعل، و غير القوّة بمعنى الاستعداد، و غير القوّة مقابل الفعليّة.
2- قوله قدّس سرّه:
«الذي هو بمنزلة النوع من مطلق الكيف»
إنّما عدّه بمنزلة النوع،
لا نوعا، لأنّ الكيف ليس جنسا حقيقيّا لما تحته حتّى يكون ما تحته من الأقسام
أنواعا له. و ذلك لأنّ الجنس الحقيقيّ، على ما يراه المصنّف قدّس سرّه، هي المادّة
لا بشرط- كما مرّ في الفصل الخامس من المرحلة الخامسة- و الأعراض بسائط بحسب
الخارج.
3- قوله قدّس سرّه:
«أنّه الذي يترجّح به حدوث أمر من خارج»
مصداق الأمر هو الانفعال و
المقاومة؛ يدلّ عليه ما يأتي من عبارة صدر المتألّهين قدّس سرّه.