responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 2  صفحه : 401

الفصل السابع في إثبات الصور النوعيّة، و هي الصور الجوهريّة المنوّعة لجوهر الجسم المطلق‌

إنّا نجد في الأجسام اختلافا، من حيث صدق مفاهيم عليها، هي بيّنة الثبوت لها، ممتنعة الانفكاك عنها؛ فإنّا لا نقدر أن نتصوّر جسما دون أن نتصوّره مثلا عنصرا، أو مركّبا معدنيّا 1، أو شجرا، أو حيوانا، و هكذا؛ و تلبّس الجسم بهذه المفاهيم على هذا النحو، أمارة كونها من مقوّماته. 2

و لمّا كان كلّ منها أخصّ من الجسم و هي مقوّمة لجوهر ذاته 3، فيحصل بانضمام‌


1- قوله قدّس سرّه: «أو مركّبا معدنيّا»

الجسم الفاقد للحياة يسمّى «جمادا»، فإن كان مركّبا من عناصر مختلفة يسمّى «معدنا».

2- قوله قدّس سرّه: «أمارة كونها من مقوّماته»

فإنّ كلّا من بداهة الثبوت و امتناع الانفكاك من خواصّ الذاتيّ. أمّا الأوّل فقد مرّ في الفصل الرابع من المرحلة الخامسة. و أمّا الثاني فقد حكاه المحقّق الطوسي قدّس سرّه في الفصل العاشر من النهج الأوّل من منطق الإشارات عن القدماء.

و لكن ردّ عليه بأنّ العرضيّ اللازم أيضا يشارك الذاتيّ في امتناع الانفكاك.

أقول: اللازم البيّن أيضا يشارك الذاتيّ في كونه بيّن الثبوت. فشي‌ء من الأمرين ليس من خواصّ الذاتيّ، بل إنّما هو عرضيّ عامّ له، و العامّ لا يدلّ على الخاصّ بإحدى الدلالات الثلاث.

3- قوله قدّس سرّه: «و هي مقوّمة لجوهر ذاته»طباطبايى، محمد حسين، نهاية الحكمة (فياضى)، 4جلد، مركز انتشارات موسسه آموزشي و پژوهشي امام خميني (ره) - قم، چاپ: چهارم، 1386.

نهاية الحكمة ( فياضى ) ؛ ج‌2 ؛ ص402

 

نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 2  صفحه : 401
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست