responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 2  صفحه : 391

المادّة و يحفظ وجودها، بإيجاد صورة عليها بعد صورة 10؛ فالصورة شريكة العلّة للمادّة.

لا يقال: المادّة، على ما قالوا، واحدة بالعدد 11، و صورة مّا واحدة بالعموم،


10- قوله قدّس سرّه: «يفعل المادّة و يحفظ وجودها بإيجاد صورة عليها بعد صورة»

أي: يفعل وجودها بإيجاد صورة عليها، و يحفظ وجودها بإيجاد صورة عليها بعد صورة.

هذا هو المعنى الصحيح للعبارة، كما يقتضيه كون الصورة شريكة العلّة لوجود المادّة.

و لكن المصنّف قدّس سرّه لم يرد ذلك، بل أراد ما هو الظاهر من العبارة بمقتضى إطلاق قوله قدّس سرّه:

«يفعل المادّة»؛ و حاصله: أنّ المجرّد يفعل المادّة قبل الصورة، ثمّ يحفظها بإيجاد صورة عليها بعد صورة. و من هنا استنتج كون المادّة متقدّمة على الصورة زمانا، كما سيصرّح قدّس سرّه بذلك بعد سطور. و عليه يتفرّع ما ذهب إليه من الجمع بين كون المادّة قديمة زمانا و كون الجسم حادثا زمانا.

11- قوله قدّس سرّه: «المادّة، على ما قالوا، واحدة بالعدد»

نسبه إلى القوم للتلويح إلى عدم ارتضائه قدّس سرّه لما ذكروه. و ذلك لما سيذكره بعد أسطر من:

«أنّ كلّ فعليّة و تحصّل تعرض المادّة فإنّما هي بفعليّة الصورة» انتهى. فإنّ من تلك الفعليّات الوحدة، فالمادّة إنّما تكون واحدة إذا كانت صورتها واحدة، و أمّا إذا كانت الصور كثيرة فلا يعقل وحدتها بعد كونها محض القوّة لا فعليّة لها إلّا بفعليّة الصورة. و سيأتي في الفصل التاسع من المرحلة التاسعة ما لفظه قدّس سرّه: «المادّة الاولى بما أنّها قوّة محضة، لا فعليّة لها أصلا إلّا فعليّة أنّها قوّة محضة؛ فهي في أيّ فعليّة تعتريها تابعة للصورة التي تقيمها، فهي متميّزة بتميّز الصورة التي تتّحد بها، متشخّصة بتشخّصها، تابعة لها في وحدتها و كثرتها؛ نعم لها وحدة مبهمة شبيهة بوحدة الماهيّة الجنسيّة.» انتهى.

قوله قدّس سرّه: «المادّة، على ما قالوا، واحدة بالعدد».

و استدلّوا على ذلك بأنّ المادّة صرف القوّة، و صرف الشي‌ء لا يتكرّر. و على هذا فما يرى من التعدّد فيها فإنّما هو بعرض الصورة. فمادّة الماء و مادّة التراب، أو مادّة هذا الماء و مادّة ذلك الماء، إنّما تتعدّد بتعدّد صورة التراب و الماء، أو صورة هذا الماء و صورة ذلك الماء؛

نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 2  صفحه : 391
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست