و كيف كان، فالذي يهمّنا
ههنا، أن نبحث عن حقيقة الجسم و جزئيه: المادّة و الصورة الجسميّة. و أمّا النفس،
فاستيفاء البحث عنها في علم النفس؛ و ستنكشف حقيقتها بعض الانكشاف في مرحلتي
القوّة و الفعل، و العاقل و المعقول. و أمّا العقل، فيقع الكلام في حقيقته في
الإلهيّات بالمعنى الأخصّ، و ستنكشف بعض الانكشاف في مرحلتي القوّة و الفعل، و
العاقل و المعقول، إن شاء اللّه تعالى.
بها الأجسام، و ليست
أنواعا للجسم، بل الصورة النوعيّة نوع من الصورة؛ فلابدّ من أن تعدّ الصورة
بإطلاقها نوعا من الجوهر، ثمّ تقسّم ثانيا إلى جسميّة و نوعيّة، و بعد ذلك تقسّم
الصورة النوعيّة إلى عنصريّة و غيرها، و هكذا.