في معنى النوع يسمّى
: «تماثلا» ، وفي معنى الجنس «تجانساً» ، وفي الكيف «تشابهاً» ، وفي الكم
«تساوياً» ، وفي الوضع «توازياً» و «تطابقاً».
ووجودُ كلٌّ من الأقسام المذكورة ظاهرٌ
، وكذا كونُ الوحدة واقعةً على أقسامها وقوعَ المشكّك على مصاديقه بالاختلاف. كذا
قرّروا [١].
الفصل الثالث
في أنّ من لوازم الوحدة الهوهويّة ومن لوازم
الكثرة الغيريّة
من عوارض الوحدةِ الهوهويّةُ ، كما أنّ
من عوارض الكثرةِ الغيريّةَ.
والمراد بالهوهويّة الاتّحاد من جهة مّا
مع الاختلاف من جهة مّا ، ولازِمُ ذلك صحّة الحمل بين كلّ مختلفَيْن بينهما
اتّحادٌ مّا ، وإن اختصّ الحمل بحسب التعارف ببعض أقسام الاتّحاد.
واعتُرِض
عليه[٢]
: بأنّ لازِمَ عموم صحّة الحمل في كلّ اتحاد مّا من مختلفَين هو صحّة الحمل في
الواحد المتّصل المقداريّ الذي له أجزاءٌ كثيرةٌ بالقوّة موجودةٌ بوجود واحد
بالفعل ، بأن يحمل بعض أجزائه على بعض وبعض أجزائه على الكلّ وبالعكس ، فيقال : «هذا
النصف من الذّراع هو النّصف الآخر ، وهذا النصف هو الكلّ أو كلّه هو نصفه» ، وبطلانه
ضروريٌّ.
والجواب
ـ كما أفاده صدر
المتألّهين[٣] (قدس سره) ـ : أنّ المتّصل الوحدانيّ
ما لم ينقسم بواحد من أنحاء القسمة خارجاً أو ذهناً لم تتحقّق فيه كثرةٌ أصلا ، فلم
[١] راجع كشف المراد
ص ١٠٢ ـ ١٠٣ ، والأسفار ج ٢ ص ٨٣ ـ ٨٧ ، وشرح المنظومة ص ١٠٨ ـ ١١١ ، وشرح التجريد
للقوشجي ص ١٠٠ ـ ١٠٢ ، والمباحث المشرقيّة ج ١ ص ٨٨ ـ ٨٩ ، وغيرها من المطوّلات.
[٢] وهذا الإعتراض
تعرّض له في القبسات ص ٢٠١ ، والأسفار ج ٢ ص ٩٥.
[٣] راجع الأسفار ج
٢ ص ٩٧. وأجاب عنه أيضاً السيّد الداماد في القبسات ص ٢٠١.