responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علم الیقین نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 2  صفحه : 891

جهالاتهم، و ضلّوا عن الطريق القويم؛ فافترقت أحزاب، و انشعبت في بدع و أهواء، فصار الأمر إلى ما ترى.

و إلى هذا أشار دعبل الخزاعي حيث قال‌ [1]:

و ما سهّلت تلك المذاهب فيهم‌

 

على الناس إلّا بيعة الفلتات‌ [2]

 

و تظلّمات أهل البيت عليهم السّلام من أفعال هؤلاء- أبعدهم اللّه- و نسبة ما جرى عليهم من الظلم و الجور و غصب الحقوق- على طول المدّة- إليهم معلوم شايع؛ و نعم ما قيل: «إنّ الحسين عليه السّلام إنّما اصيب في يوم السقيفة».

و قال مولانا الصادق عليه السّلام: «ما من محجمة دم اهريقت- إلى يوم القيامة- إلا و في أعناقهما»- رواه في الكافي- [3].

و ذلك لأنّ كلّ ظالم تأخّر عنهم، فإنّما هو بظلمهم اقتدى، و في بيداء ضلالتهم هام و غوى، و كلّ ما تعطّل في حدود اللّه وضاع من حقوق اللّه، أو حصل به نقص في الدين، أو حيف على المؤمنين، فعهدته عليهم، و تبعته لديهم، و هم عنه مسئولون، و به مطالبون بين يدى الحكم العدل الّذي لا يجور، و لا يخفى عليه مكنون و لا مستور يَوْمَ لا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَ لَهُمْ سُوءُ الدَّارِ [40/ 52].

فنحن براء منهم، و ممن مالأهم و شايعهم و رضي بفعالهم، و كفرنا بهم، و بدا بيننا و بينهم العداوة و البغضاء أبدا، حتّى تؤمنوا باللّه وحده؛ و لن يؤمنوا باللّه وحده، لأنّهم زهقت أنفسهم و هم كافرون.


[1] - انظر القصيدة و التعليق عليها في كتاب الغدير: 2/ 349.

[2] - إشارة إلى ما مضى (ص 825) من قول عمر: «كانت بيعة أبي بكر فلتة وقى اللّه شرها».

[3] - في الكافي (8/ 102- 103، ح 75) عن أبي جعفر عليهما السّلام: «ما اهريق محجمة من دم و لا اخذ مال من غير حلّه و لا قلّب حجر عن حجر، إلا ذاك في أعناقهما».

نام کتاب : علم الیقین نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 2  صفحه : 891
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست