اعلم أنّ سبب الاختلاف في
المذاهب و الأديان إنّما هو الحسد الذي جبّل عليه أفراد البشر لذوي الفضائل و
النعم، تشييعا لإبليس اللعين حين حسد آدم عليه السّلام، و لقابيل اللعين حين حسد
هابيل عليه السّلام؛ فما من نبيّ و لا وليّ إلّا و قد كان في عصره جماعة من الناس
يحسدونه و يؤذونه، و يحولون بينه و بين ما أراد من الهداية و الإرشاد، و يثنون
أعطاف الناس عنه؛ هكذا جرت سنّة اللّه.
قال اللّه- عزّ و جلّ-: أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ
فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ آتَيْناهُمْ
مُلْكاً عَظِيماً*
نام کتاب : علم الیقین نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 2 صفحه : 810