أنّك و عترتي في الجنّة، و أنّ عدوّك في النار لا يرد عليّ الحوض مبغض لك، و لا يغيب عنه محبّ لك».

- قال:- قال عليّ عليه السّلام: «فخررت للّه سبحانه ساجدا، و حمدته على ما أنعم به عليّ من الإسلام و القرآن، و حبّبني إلى خاتم النبيّين و سيّد المرسلين صلّى اللّه عليه و آله و سلّم».

فصل [4] [بدء خلق النبي و آله عليهم السّلام‌]

و في كتاب نوادر الحكمة [1] بإسناده عن جابر، عن أبي جعفر عليه السّلام- قال:- قال: «إنّ اللّه- عزّ و جلّ- خلق أربعة عشر نورا من نور عظمته قبل خلق آدم بأربعة عشر عاما [2] فهي أرواحنا».

فقيل له: «يا ابن رسول اللّه- فمن هؤلاء الأربعة عشر نورا»؟

فقال: «محمّد و عليّ و فاطمة و الحسن و الحسين و تسعة من ولد الحسين، تاسعهم قائمهم».

ثمّ عدّهم بأسمائهم ثمّ قال: «نحن- و اللّه- الأوصياء الخلفاء من‌

[1] - الذي يظهر أنه كتاب نوادر الحكمة تأليف محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران القمي (الذريعة:

24/ 346)، و نسخة الكتاب غير موجودة الآن- على ما نعلم- و حكاه صاحب كتاب المحتضر (129. عنه البحار: 25/ 4، ح 7) عن كتاب منهج التحقيق.

و أورد الصدوق صدر الحديث في كمال الدين: الباب الثالث و الثلاثون، ح 7، 335.

[2] - كذا في النسخ، و الأظهر أنه «أربعة عشر ألف عام» كما في كمال الدين و المحتضر.