و سئل بعض أهل العلم عن فضل عليّ بن أبي طالب عليه السّلام فقال [1]:
«ما أقول في رجل كتم أعداؤه فضائله حسدا، و كتم أولياؤه فضائله خوفا و تقيّة، ثمّ ظهر من بين الكتمانين فضائل طبّقت الخافقين».
فصل [2] [نصب أمير المؤمنين عليه السّلام وصيا للنبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في المعراج]
روى الشيخ الصدوق- رحمه اللّه- بإسناده [2] عن وهب بن منبه- يرفعه- عن ابن عبّاس- رضي اللّه عنه- قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:
لمّا عرج بي إلى ربّي- جلّ جلاله- أتاني النداء: «يا محمّد».
قلت: «لبّيك- ربّ العظمة- لبّيك».
فأوحى اللّه إليّ: «يا محمّد- فيم اختصم الملأ الأعلى»؟
فقلت: «إلهي- لا علم لي».
فقال لي: «يا محمّد- هل اتّخذت من الآدميّين وزيرا و أخا و وصيّا من بعدك»؟
فقلت: «إلهي- و من أتّخذ؟ تخيّر أنت لي- يا إلهي»؟
فأوحى اللّه إليّ: «يا محمّد- قد اخترت لك من الآدميّين عليّ بن أبي طالب». فقلت: «إلهي- ابن عمّي»؟
فأوحى اللّه إليّ: «يا محمّد- إنّ عليّا وارثك، و وارث العلم من
[1] - القول منسوب إلى الشافعي.
[2] - كمال الدين: باب نص اللّه عزّ و جلّ على القائم عليه السّلام، 250، ح 1.
و فيه فروق يسيرة لم نتعرض لها. عنه البحار: 51/ 68، ح 11.