قد ذكرنا حديث الثقلين و
أسلفنا أخبارا اخر في فضائلهم عليهم السّلام في مواضع شتّى، و الآن نذكر نبذا آخر
منها ليكون انموذجا لما سواها ممّا لا نذكر منها؛ فإنّ مناقبهم و فضائلهم أغزر من
قطر المطر، و أكثر من عدد النجم و الشجر؛ فمن أين يقدر المتصدّي لجمعها على
الإحاطة بأقطارها و الخوض كما يجب في غمارها[1]، و هل ذلك إلّا طلب متعذّر، و محاولة مستحيل؟!
فلنكتف بقليل من كثير، و
يسير من غزير، و قطرة من سحاب،