responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علم الیقین نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 2  صفحه : 1292

و في رواية اخرى عن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم‌ [1]: «إنّه يأتي الملك إلى أهل الجنّة بعد أن يستأذن في الدخول عليهم، فإذا دخل ناولهم كتابا من عند اللّه بعد أن يسلّم عليهم من اللّه، فإذا في الكتاب لكلّ إنسان مخاطب به: من الحيّ القيّوم الذي لا يموت، إلى الحيّ القيّوم الذي لا يموت، أمّا بعد؛ فإنّي أقول للشي‌ء: «كن»، فيكون، و قد جعلتك اليوم تقول للشي‌ء:

«كن»، فيكون».- قال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:- «فلا يقول أحد من أهل الجنّة لشي‌ء: «كن»، إلّا و يكون».

و هذه القدرة أوسع و أكمل من القدرة على الإيجاد في المادّة الدنياويّة، لأنّ الموجود في تلك المادّة لا يوجد في مكانين و إذا صارت النفس مشغولة باستماع واحد و مشاهدته و مماسّته صارت مستغرقة محجوبة عن غيره؛ و أمّا هذا فيتّسع اتّساعا لا ضيق فيه و لا منع، حتّى لو اشتهى مشاهدة النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم مثلا ألف شخص في ألف مكان في حالة واحدة، لشاهدوه كما خطر ببالهم في الأماكن المختلفة، و أمّا الإبصار الحاصل عن شخص النبيّ الماديّ فلا يكون إلّا في مكان واحد.

و أمر الآخرة أوفى و أوسع بالشهوات و أوفق لها، و قد تبيّن في محلّه أنّ كلّ ما يصدر من الفاعل- لا بواسطة المادّة الدنياويّة- فحصوله في نفسه عين حصوله لفاعله، و ليس من شرط الحصول: الحصول و الاتّصاف، فإنّ صور الموجودات‌


[1] - لم أعثر عليه.

نام کتاب : علم الیقین نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 2  صفحه : 1292
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست