لأصحابه: «أنتم أهل العراق تقولون: أرجى آية في كتاب اللّه- عزّ و جلّ- قوله- تعالى-: قُلْ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى‌ أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ‌ [39/ 53] و نحن أهل البيت نقول: أرجي آية في كتاب اللّه قوله- سبحانه-: وَ لَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى‌ [93/ 5].

أراد عليه السّلام: أنّ النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم لا يرضي و واحد من أمّته في النار.

فصل [4] [الأطفال في الآخرة]

روي في الكافي‌ [1] بسند حسن: أنّ النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم سئل عن الأطفال، فقال: «اللّه أعلم بما كانوا عاملين».

و أنّ الصادق عليه السّلام سئل عمّن مات في الفترة و عمّن لم يدرك الحنث‌

- قال: «لكنّا- أهل البيت- نقول: إنّ أرجى آية في كتاب اللّه- عزّ و جلّ- وَ لَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى‌؛ و هي الشفاعة».

و قد حكى الزبيدي هذه الرواية عن ابن المنذر و ابن مردويه أيضا إتحاف السادة:

9/ 175. و جاء ما يقرب منه في تفسير الفرات: سورة الضحى، ح 6، 571. عنه البحار: 8/ 57، ح 72. شواهد التنزيل للحسكاني: سورة الضحى: 2/ 345.

[1] - الكافي: كتاب الجنائز، باب الأطفال، 3/ 249، ح 4. معاني الأخبار: باب نوادر المعاني، ح 86، 407. عنهما البحار: 5/ 290، ح 3. البخاري: باب نوادر المعاني، ما قيل في أولاد المشركين، 2/ 125. و باب في القدر: باب اللّه أعلم بما كانوا عاملين، 8/ 153. مسلم: كتاب القدر، باب (6) كل مولود يولد على الفطرة، 4/ 2049،

ح 26- 28. الترمذي: كتاب القدر، باب ما جاء كل مولود يولد على الفطرة، 4/ 447، ح 2138. المسند: 1/ 215 و 2/ 244 و 253 و 259 و 268 و 315 و 393 و 466 و 471 و 481 و 518 و 5/ 73 و 6/ 84. مستدرك الحاكم: 2/ 370. كنز العمال: 14/ 499 و 676. الموطأ: كتاب الجنائز، جامع الجنائز: 1/ 239.