فصل [5] [روايات في الأحوال البرزخيّة]
روي في الكافي [1] بإسناده عن أمير المؤمنين عليه السّلام أنّه قال:
«إنّ ابن آدم، إذا كان في آخر يوم من أيّام الدنيا و أوّل يوم من أيّام الآخرة مثّل له ماله و ولده و عمله؛
فيلتفت إلى ماله فيقول: «و اللّه إنّي كنت عليك حريصا شحيحا، فما لي عندك»؟ فيقول: «خذ منّي كفنك».
- قال:- فيلتفت إلى ولده فيقول: «و اللّه إنّي كنت لكم محبّا و إنّي كنت عليكم محاميا، فما لي عندكم»؟
فيقولون: «نؤدّيك إلى حفرتك فنواريك فيها».
- قال:- فيلتفت إلى عمله فيقول: «و اللّه إنّي كنت فيك لزاهدا، و إن كنت عليّ لثقيلا، فما لي عندك»؟
فيقول: «أنا قرينك في قبرك و يوم نشرك، حتّى اعرض أنا و أنت على ربك».
- قال:- فإن كان للّه، وليّا أتاه أطيب الناس ريحا و أحبّهم منظرا و أحسنهم رياشا [2]؛ فقال: «ابشر بروح و ريحان و جنّة نعيم، و مقدمك
[1] - الكافي: كتاب الجنائز، باب أن الميّت يمثّل له ماله و ولده، 3/ 231، ح 1. أمالي الطوسي:
المجلس الثاني عشر، ح 59، 347- 349. تفسير القمي: قوله تعالى: يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ ...، 1/ 399. البحار: 6/ 224- 226، ح 26.
و ورد صدر الرواية في الفقيه أيضا، باب غسل الميت: 1/ 137، ح 370.
[2] - الرياش- بكسر الراء-: اللباس الفاخر.