و في خبر آخر [1]: «إنّ الأرواح في صفة الأجساد في شجرة في الجنّة تتعارف و تتساءل، فإذا قدمت الروح على الأرواح تقول: «دعوها فإنّها قد أقبلت‌ [2] من هول عظيم»، ثمّ يسألونها: «ما فعل فلان، و ما فعل فلان»؟ فإن قالت لهم: «تركته حيّا» ارتجوه؛ و إن قالت لهم: «قد هلك»، قالوا: «قد هوى هوى‌ [3]».

و في لفظ آخر [4]: «في روضة كهيئة الأجساد في الجنّة».

و زاد في بعضها [5]: يقولون: «ربّنا أقم لنا الساعة، و أنجز لنا ما وعدتنا، و ألحق آخرنا بأوّلنا».

و سئل عن أرواح المشركين فقال‌ [6]: «في النار يعذّبون، يقولون: ربّنا لا تقم لنا الساعة [7]، و لا تلحق آخرنا بأوّلنا».

و بإسناده عنه عليه السّلام‌ [8]: «إنّ الميّت يزور أهله في كلّ يوم، أو يومين،

[1] - الكافي: الباب السابق، 3/ 244، ح 3. عنه البحار: 6/ 269، ح 121.

[2] - المصدر: أفلتت.

[3] - هوى، يهوي، هويا: سقط من علو إلى سفل. و المعنى أنهم لو سمعوا أن المسئول عنه في الدنيا، ارتجوا وصوله إليهم بعدا؛ و لكن لو سمعوا أنه مات، يقولون إنه سقط إلى الأسفل، إذ لو كان من السعداء لوصل إليهم.

[4] - الكافي: الباب السابق، 3/ 245، ح 7. عنه البحار: 6/ 270، ح 125.

[5] - الكافي: الباب السابق، 3/ 244، ح 4. عنه البحار: 6/ 269، ح 122.

[6] - الكافي: باب في أرواح الكفار، 3/ 245، ح 1. عنه البحار: 6/ 270، ح 126.

[7] - اضيف في المصدر: و لا تنجز لنا ما وعدتنا.

[8] - ظاهر النقل أنه رواية واحدة عن الصادق عليه السّلام؛ و لم أعثر عليها، و الأظهر أنها ملتقطة من خمس روايات عن الصادق و الكاظم عليهما السّلام، رويت في الكافي: باب أنّ الميت يزور أهله، 3/ 230- 231، ح 1- 5). البحار: 6/ 256- 257، ح 89- 93.