«الموت هو القيامة
الصغرى. ففي الحديث[2]:
«الموت القيامة، من مات فقد قامت قيامته». و كلّ ما في القيامة الكبرى فله نظير في
الصغرى، إذ القيامة الكبرى عبارة عن موت جميع أفراد العالم الكبير، و كلّ ما في
العالم الكبير له نظير في العالم الصغير، و كلّ ما يكون هناك يكون هنا.
فإذا انهدّ بالموت بدنك- و
هو أرضك الخاصّ بك- فقد زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها [99/ 1]، و إذا رمّت عظامك- و هي جبال أرضك- و قد فَدُكَّتا دَكَّةً واحِدَةً
[69/ 14] فقد نسفت جبالك نَسْفاً [20/ 105]، و إذا أظلم قلبك عند النزع- و هو شمس عالمك- فقد كُوِّرَتْ [81/ 1] شمسك،
[1] - ملخص و مقتبس مما
أورده الغزالي في الإحياء: كتاب الصبر و الشكر، بيان حقيقة الصبر و معناه: 4/ 94-
97.
[2] - قال العراقي (ذيل
الإحياء، الطبعة القديمة: 4/ 495): «أخرجه ابن أبي الدنيا في الموت بإسناد ضعيف».
و قال الزبيدي (إتحاف السادة: 9/ 11): «... و عند ابن لال في مكارم الأخلاق و
الديلمي من حديث أنس: «إذا مات أحدكم فقد قامت قيامته ...» و روى العسكرى في
الأمثال من حديث أنس: «... الموت القيامة، إذا مات أحدكم فقد قامت قيامته ...» و
فيه «داود بن المحبر» كذاب ... و روى الطبراني من طريق زياد بن علاقة، عن المغيرة
بن شعبة، قال: «يقولون: القيامة القيامة؛ و إنما قيامة المرء موته».».
نام کتاب : علم الیقین نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 2 صفحه : 1033