«إنّ قابض روح الأرض هي
النفس النباتيّة التي هي كلمة فعّالة و قوّة من قوى ملائكة مؤكلة على أديم الأرض،
شأنها إحالة الأرض؛ فتسلخ عنها الصور الأرضيّة ليعوّض عنها بأحسن صورة و أطهر
كسوة.
و كذلك قابض روح النبات و
متوفّيه و رافعه إلى سماء الحيوانية هي النفس المختصّة بالحيوان، و هي من أعوان
الملائكة الموكّلة بإذن اللّه لهذا الفعل، باستخدام القوى الحسّاسة و المحرّكة.
و كذلك قابض روح الحيوان و
متوفّيه و رافعه إلى سماء الدرجة الإنسانيّة هي النفس المختصّة بالإنسان، و هي
كلمة اللّه المسمّى بالروح القدسى، الذي شأنه إخراج النفوس من القوّة الهيولانيّة
إلى العقل المستفاد بأمر اللّه، و إيصال الأرواح إلى جوار اللّه و عالم الملكوت
الاخروي- و هم المرادون بالملائكة و الرسل[2].
و أمّا الإنسان بما هو
إنسان، فقابض روحه ملك الموت:
[1] - أورده في عين
اليقين
(425) أيضا حاكيا عن بعض العلماء، و لم أعثر على قائله.
[2] - اضيف هنا في عين
اليقين: في قوله عزّ و جلّ: إِذا تَوَفَّتْهُمُ
الْمَلائِكَةُ و الْمَلائِكَةُ باسِطُوا أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ
حَتَّى إِذا جاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنا.
نام کتاب : علم الیقین نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 2 صفحه : 1030