«كان هؤلاء سبعين ألف
بيت، و كان يقع فيهم الطاعون كلّ سنة، فيخرج الأغنياء لقوّتهم، و يبقى الفقراء
لضعفهم، فيقلّ الطاعون في الذين يخرجون، و يكثر في الذين يقيمون، فيقول الذين
يقيمون: «لو خرجنا لما أصابنا الطاعون»؛ و يقول الذين خرجوا: «لو أقمنا لأصابنا
كما أصابهم». فأجمعوا على أن يخرجوا جميعا من ديارهم إذا كان وقت الطاعون.
فخرجوا بأجمعهم، فنزلوا
على شطّ بحر، فلمّا حلّوا رحالهم ناداهم: «موتوا» فماتوا جميعا. فكنستهم المارّة
عن الطريق، فبقوا بذلك ما شاء اللّه- تعالى- ثمّ مرّ بهم نبيّ من أنبياء بني
إسرائيل يقال له: «ارميا». فقال: «لو شئت- يا ربّ لأحييتهم، فيعمّروا بلادك و
يلدوا عبادك و عبدوك مع من يعبدك».
فأوحى اللّه- تعالى- إليه:
«أ فتحبّ أن أحييهم لك»؟
قال: «نعم». فأحياهم اللّه
له و بعثهم معه.
[1] - الاعتقادات: باب
الاعتقاد في الرجعة. عنه البحار: 53/ 128- 129.
نام کتاب : علم الیقین نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 2 صفحه : 1006