responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علم الیقین نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 507

[لا يخلو الأرض من خليفة اللّه تعالى‌]

و لمّا ثبت أنّ خلق هذا العالم الجسماني إنّما هو لأجل الإنسان، فالملائكة المدبّرون له كلّهم خادمون له، مسخّرون لأجله، مطيعون إيّاه، سماويين كانوا أم أرضيّين، موكّلين به أم بسائر ما خلق لأجله‌ [1].

و بالجملة- فالغرض الأصلي من خلق الموجودات مطلقا إنّما هو وجود الإنسان الكامل، الذي هو خليفة اللّه في أرضه؛ كما اشير إليه في الحديث القدسي‌ [2]: «يا ابن آدم، خلقت الأشياء لأجلك، و خلقتك لأجلي».

و في حديث آخر مشهور- خطابا لنبيّنا صلى اللّه عليه و آله- [3]: «لولاك لما خلقت الأفلاك».

و عن أهل البيت عليهم السّلام‌ [4]: «نحن صنائع اللّه، و الناس بعد صنائع لنا، مصنوعين لأجلنا».

و عن النبيّ صلى اللّه عليه و آله‌ [5]- في حديث طويل قاله لأمير المؤمنين عليه السلام: «إنّ‌


[1] - كتب أولا ما يلي ثم شطب عليه: «و كأن هذا هو تأويل السجود المأمور به الملائكة لآدم- و اللّه أعلم-».

[2] - لم أعثر عليه في الجوامع الروائية، و ورد كثيرا في مكتوبات العرفاء؛ جاء في الفتوحات المكية (1/ 295، الباب الستون): «و أنزل اللّه في التوراة: يا ابن آدم، خلقت الأشياء من أجلك و خلقتك من أجلي».

[3] - أورده المجلسي- ره- في البحار (15/ 28 و 57/ 199) عن كتاب الأنوار المنسوب إلى الشيخ أبي الحسن البكري؛ و قد ورد مضمونه في عدة من الروايات منها الذي تذكر بعد الرواية التالية.

[4] - جاء في نهج البلاغة (الكتاب 28): «... فإنّا صنائع ربّنا و الناس بعد صنائع لنا».

[5] - كمال الدين: باب نصّ اللّه عزّ و جلّ على القائم عليه السلام: 254، ح 4.

نام کتاب : علم الیقین نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 507
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست