responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علم الیقین نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 159

قاله شاعر قول لبيد [1]:

ألا كلّ شي‌ء ما خلا اللّه باطل‌

 

[........... [2]]

 

الرحمن الرحيم‌

مشتقّان من «الرحمة» و هي إفاضة الخير على المحتاجين عناية بهم و رحمة اللّه- تعالى- تامّة و عامّة و كاملة.

أمّا تمامها: فمن حيث أراد قضاء حاجات المحتاجين و قضاها عناية بهم. و أمّا عمومها: فمن حيث شمل المستحقّ و غير المستحقّ، و عمّ الدنيا و الآخرة، و تناول الضرورات و غيرها. و أمّا كمالها: فلخلوّها عن الرقّة المؤلمة التي تعتري الرحيم، فتحرّكه إلى قضاء حاجة المرحوم؛ فإنّ تلك الرقّة يكاد صاحبه [ا] يقصد بفعله دفع الألم عن نفسه، فيكون نظر لنفسه، و سعى لغرض نفسه- لا للمرحوم لأجل المرحوم- و ذلك نقصان عن كمال معنى الرحمة.

و ليعلم أنّ تلك الرقّة لا مدخل لها في تحقّق معنى الرحمة، و إنّما


حلية الأولياء، ترجمة شعبة بن الحجاج: 7/ 201. المسند: 2/ 248 و 470.

ابن ماجة: كتاب الأدب، باب الشعر، 2/ 1236، ح 3757.

الجامع الكبير: 1/ 455، ح 3151.

[1] - لبيد بن ربيعة العامري من فحول الشعراء المخضرمين، صاحب المعلقة. و المعروف أنه ترك الشعر بعد إسلامه، و هو من المعمرين، حكي في اسد الغابة (4/ 217) عن مالك بن أنس: «بلغني أنّ لبيد بن ربيعة عاش مائة و أربعين سنة».

راجع اسد الغابة: 4/ 214- 217، الترجمة 4521. الإصابة: 3/ 326- 327، الترجمة 7541. الكامل للمبرد: 2/ 781- 783.

[2] - تمام البيت: و كل نعيم لا محالة زائل.

نام کتاب : علم الیقین نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 159
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست