نام کتاب : علم الیقین نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 1 صفحه : 106
فصل [18] (حياته تعالى]
حياته سبحانه عبارة عن
نوريّته المحضة، المستلزمة للإدراك و الفعل، فإنّ الحيّ هو الدرّاك الفعّال، و
لمّا كانت الصفتان عين ذاته تعالى، فذاته بذاته حياته، و كلّ حياة غيرها فإنّما هي
رشحة من حياته، و هو الحيّ بالحقيقة- لا إله إلّا هو.
فصل [19] [تكلّمه
سبحانه]
تكلّمه- سبحانه- عبارة عن
كون ذاته تعالى بحيث يقتضي إلقاء الكلام الدالّ على المعنى المراد، لإفاضته ما في
قضائه السابق، من مكنونات علمه على من يشاء من عباده، فإنّ المتكلّم عبارة عن موجد
الكلام، و التكلّم فينا ملكة قائمة بذواتنا، بها نتمكّن من إفاضة مخزوناتنا
العلميّة على غيرنا، و فيه- سبحانه- عين ذاته، إلّا أنّه باعتبار كونه من صفات
الفعل متأخّر عن ذاته.
قال مولانا الصادق عليه
السلام[1]: «إنّ الكلام صفة محدثة ليست بأزليّة؛
كان اللّه- عزّ و جلّ- و لا متكلّم».
[1] - التوحيد: باب صفات
الذات و صفات الأفعال: 139، ح 1.