ثلاثة من قدماء المحدّثين
ألّفوا كتبا أصبحت مراجع أساسيّة للحديث عند الشيعة الإمامية، و اشتهروا
بالمحمّدين الأوائل، و هم مؤلّفو الكتب الأربعة- الشيخ الكليني و الصدوق و الطوسي،
و كل منهم اسمه «محمد»- قدّس اللّه أسرارهم-؛ و اتّفق أن جاء في متأخّري
المحدّثين- الذين عاشورا في المائة الحادية عشرة- ثلاثة و دوّنوا كتبا أصبحت كذلك
على غرار كتب الأوائل؛ و من نوادر الصدف- لو صحّت التسمية- أنّ هؤلاء أيضا اسمهم
«محمد»، و هم محمّد بن الحسن الحرّ العاملي صاحب الوسائل، و محمّد باقر المجلسي
صاحب البحار، و محمّد محسن الفيض الكاشاني صاحب الوافي- الذي نتصدي نحن الآن
للتعريف به و تفصيل ترجمته- قدّس اللّه أسرارهم جميعا و جزاهم عن الإسلام و
المسلمين خير الجزاء-.