______________________________
شبهة كما ورد في الأخبار المتواترة «و فضائله المندوبة» من المستحبات، و في
الاحتجاج قبله (و عزائمه المفسرة) أي الواجبات «و جمله» جمع الجملة «الكافية و
رخصه»
في مقابلة العزائم كالقصر في السفر و أكل الميتة عند الضرورة «الموهوبة» كما تقدم أنه
قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: في القصر صدقة تصدق الله بها عليكم
فاقبلوا صدقته (أو المرهوبة) كما في بعض النسخ و العلل أي رخص و رهب في الزيادة عن
قدر الضرورة «و شرائعه المكتوبة» أي الواجبة أو الأعم منها، و من الأحكام
التي يجب العمل عليها من الديات و المواريث و الحدود «و بيناته» أي معجزاته «الجالية» الواضحة من
الفصاحة و البلاغة و الإخبار بالمغيبات و العلوم الإلهية.
«ففرض الله الإيمان تطهيرا» من نجاسة «الشرك» و طهارة القلب
عن الاعتقادات الخبيثة «و الصلاة تنزيها من الكبر» للركوع و السجود بمكارم
بدنه على الأرض و لا يدل على اختصاص العلة بهذه المذكورات فإن لكل منها عللا كثيرة
مذكورة في الروايات، و التخصيص للاهتمام لخصوص المقام «و الزكاة زيادة في
الرزق» و في الاحتجاج (و الزكاة تزكية للنفس و نماء في الرزق) «و الصيام
تبيينا للإخلاص» كما تقدم في قوله الصوم لي و أنا أجزي به[1]، فإنه يمكن أن لا يصوم و يقول: أنا
صائم فيه يظهر أنه مخلص لله تعالى.
[1] الكافي باب ما جاء في فضل الصوم و الصائم خبر
6 من كتاب الصيام.
نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) نویسنده : المجلسي، محمد تقى جلد : 9 صفحه : 278