______________________________
لكن لو خالف كل واحد من هؤلاء الفضلاء أحدا من الأسلاف لحكموا بكفره بالخروج من
الإجماع المركب، و غيره من الخيالات الواهية. فتدبر و لا تكن من الضالين و
الكافرين بمتابعة الأسلاف حتى أنه سرى ذلك الأقاويل في طائفة من أصحابنا حتى نقل
عن شيخ الطائفة أنه كان وعيديا للشبهة التي حصلت له من ظاهر الآيات ثمَّ تاب و رجع
إلى الحق، و نسب السيد المرتضى رضي الله عنه إلى أهل قم أنهم مشبهة إلا الصدوق و
حاشا منهم أن يكونوا كذلك، نعم ذكروا أخبار الجبر و التشبيه في كتبهم و كانوا
يقولون إن القرآن مشتمل على المتشابهات كما أنه مشتمل على المحكمات و لا ينكر في
الأخبار ألفاظ القرآن حتى إن السيد[2] قدح في ثقة
الإسلام[3] أنه لم يكن
ينبغي له أن يذكر أمثال هذه الأخبار لأنه إن كان يعتقدها فهو قدح في مذهبه، و إن
كان لم يعتقدها فلما ذا ذكر أخبارا تكون سبب ضلالة جماعة؟
و جوابهم إنا حاملو
الفقه و قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: نضر الله عبدا سمع مقالتي
فوعاها و حفظها و بلغها من لم يسمعها فرب حامل فقه غير فقيه، و رب حامل فقه إلى من
هو أفقه منه، رواه الخاصة و العامة بطرق صحيحة.
و روي عنهم عليهم السلام
متواترا أن حديثنا صعب مستصعب لا يحتمله إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد مؤمن
امتحن الله قلبه للإيمان- نعم الحشوية من العامة يعتقدون