نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) نویسنده : المجلسي، محمد تقى جلد : 7 صفحه : 656
.........
______________________________ أنواع
الطيب و أصله
و في الصحيح عن عبد
الغفار قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: الطيب، المسك، و العنبر، و
الزعفران، و العود[1] (أي
أفضلها).
و في القوي عن أبي عبد
الله عليه السلام قال: إن الله تبارك و تعالى لما أهبط آدم عليه السلام طفق يخصف
من ورق الجنة فطار عنه لباسه الذي كان عليه من حلل الجنة فالتقط ورقة فستر بها
عورته فلما هبط عبقت رائحة تلك الورقة بالهند بالنبت فصار و الطيب في الأرض من سبب
تلك الورقة التي عبقت بها رائحة الجنة فمن هناك، الطيب بالهند لأن الورقة هبت
عليها ربح الجنوب، فأدت رائحتها إلى المغرب لأنها احتملت رائحة الورقة في الجو
فلما ركدت الريح بالهند عبق بأشجارهم و نبتهم فكان أول بهيمة ارتعت من تلك الورقة
ظبي المسك فمن هناك صار المسك في سرة الظبي لأنه جرى رائحة النبت في جسده و في دمه
حتى اجتمعت في سرة الظبي[2].
و في القوي عن موسى بن
بكر عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لما أهبط الله آدم عليه السلام من الجنة على
الصفا و حواء على المروة و قد كانت امتشطت في الجنة بطيب من طيب الجنة فلما صارت
في الأرض قالت: ما أرجو من المشط و أنا مسخوط علي فحلت عقيصتها فانتثر من مشطتها
التي كانت امتشطت به في الجنة فطارت به الريح فأبقت أكثره بالهند فلذلك صار العطر
بالهند- و قال: و في حديث آخر فحلت فأرسل الله على ما كان فيها من ذلك الطيب ريحا
فهبت في المشرق و المغرب فأصل الطيب من
[1] الكافي باب أنواع الطيب خبر 1 من كتاب الزى و
التجمل.