responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) نویسنده : المجلسي‌، محمد تقى    جلد : 6  صفحه : 95

كَانَ قَالَ لَا يَجُوزُ حَتَّى تُخْبِرَهُمْ‌

______________________________
شيئا و تحللت منه فحججت تلك السنة فأخبرت أبا عبد الله عليه السلام بما أفتى به أبو حنيفة فقال (لي- خ) في مثل هذا القضاء و شبهه تحبس السماء ماءها و الأرض بركتها (بركاتها- خ ل يب) قال: فقلت لأبي عبد الله عليه السلام فما ترى أنت؟ قال أرى له عليك مثل كرى بغل ذاهبا من الكوفة إلى النيل، و مثل كرى بغل راكبا من النيل إلى بغداد، و مثل كرى بغل من بغداد إلى الكوفة توفيه إياه.

قال: فقلت جعلت فداك قد علفته بدراهم فلي عليه علفه؟ فقال: لا- لأنك غاصب فقلت: أ رأيت لو عطب البغل أو نفق أ ليس كان يلزمني؟ قال: نعم قيمة بغل (البغل- خ ل يب) يوم خالفته قلت: فإن أصاب البغل كسر أو دبر[1] أو عقر (أي جرحا)- (و في في- أو غمز)؟[2] فقال: عليك قيمة (قيمته- خ ل يب) ما بين الصحة و العيب يوم ترده عليه- قلت: فمن يعرف ذلك؟ فقال: أنت و هو إما أن يحلف هو على القيمة فيلزمك، فإن رد اليمين عليك فحلفت على القيمة لزمه ذلك أو يأتي صاحب البغل بشهود يشهدون أن قيمة البغل حين أكرى (اكترى- خ) كذا و كذا فيلزمك.

قلت: إني كنت أعطيته دراهم و رضي بها و حللني فقال: إنما رضي بها و حللك حين قضى عليه أبو حنيفة بالجور و الظلم، و لكن أرجع إليه فأخبره بما أفتيتك به فإن جعلك في حل بعد معرفته فلا شي‌ء عليك بعد ذلك.

قال أبو ولاد فلما انصرفت من وجهي ذلك لقيت المكاري فأخبرته بما أفتاني به أبو عبد الله عليه السلام و قلت له: قل ما شئت حتى أعطيكه فقال: قد حببت إلى جعفر بن محمد و وقع في قلبي له التفضيل، و أنت في حل و إن أحببت أن أرد عليك الذي أخذته‌


[1] الدبر بالتحريك الخراجة و منه جمل ادبر-« مغرب».

[2] الغمز هو العيب و ليس فيه مغمزة اي عيب و الجمع مغامز« النهاية».

نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) نویسنده : المجلسي‌، محمد تقى    جلد : 6  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست