نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) نویسنده : المجلسي، محمد تقى جلد : 6 صفحه : 61
.........
______________________________
به و قال: إن داود عليه السلام قال: يا رب أرني الحق كما هو عندك حتى أقضي به
فقال:
إنك لا تطيق ذلك فألح
على ربه حتى فعل فجاء رجل يستعدي (أي يستنصر) على رجل فقال: إن هذا أخذ مالي فأوحى
الله عز و جل إلى داود: إن هذا المستعدي قتل أبا هذا و أخذ ماله فأمر داود
بالمستعدي فقتل و أخذ ماله فدفعه إلى المستعدى عليه، قال: فعجب الناس و تحدثوا حتى
بلغ داود عليه السلام و دخل عليه من ذلك ما كره فدعا ربه أن يرفع ذلك ففعل، ثمَّ
أوحى الله عز و جل إليه أن احكم بينهم بالبينات و أضفهم إلى اسمي يحلفون به، و
الإضافة التخويف و الإسناد و الإمالة. و الأول أنسب.
و في الصحيح، عن إسماعيل
بن جعفر قال: اختصم رجلان إلى داود عليه السلام في بقرة فجاء هذه ببينة على أنها
له، و جاء هذا ببينة على أنها له قال: فدخل داود المحراب فقال: يا رب إنه قد
أعياني أن أحكم بين هذين فكن أنت الذي تحكم فأوحى الله عز و جل إليه، اخرج فخذ
البقرة من الذي في يده فادفعها إلى الآخر و اضرب عنقه، قال: فضجت بنو إسرائيل من
ذلك و قالوا جاء هذا ببينة و جاء هذا ببينة و كان أحقهم بإعطائها الذي هي في يده
فأخذها منه و ضرب عنقه و أعطاها هذا، قال:
فدخل المحراب، فقال: ضجت
بنو إسرائيل مما حكمت به فأوحى إليه ربه: أن الذي كانت البقرة في يده لقي أبا
الأخر فقتله و أخذ البقرة منه فإذا جاءك مثل هذا فاحكم بينهم بما ترى و لا تسألني
أن أحكم حتى الحساب[1].
و في الحسن كالصحيح، عن
أبي حمزة، عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن داود سأل ربه أن يريه قضية من قضايا
الآخرة فأوحى الله عز و جل إليه: يا داود إن الذي سألتني لم أطلع عليه أحدا من
خلقي و لا ينبغي لأحد أن يقضي به غيري قال:
فلم يمنعه ذلك إن عاد
فسأل الله أن يريه قضية من قضايا الآخرة قال: فأتاه جبرئيل
[1] الكافي باب النوادر خبر 21 من كتاب القضاء و
التهذيب باب من الزيادات في القضايا و الاحكام خبر 4.
نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) نویسنده : المجلسي، محمد تقى جلد : 6 صفحه : 61