______________________________
فقال إني أعالج الدقيق (أو الرقيق كما في يب)[1]
فأبيعه و الناس يقولون لا ينبغي فقال له الرضا عليه السلام: و ما بأسه فكل شيء
مما يباع إذا اتقى الله فيه العبد فلا بأس و سيجيء مثله من الأخبار ما يدل على
جواز هذه الأعمال مع رعاية التقوى، على أن عموم هذا الخبر يكفي.
و رؤيا في القوي، عن أبي
إسماعيل (إسماعيل- خ) الصيقل الرازي قال: دخلت على أبي عبد الله عليه السلام و معي
ثوبان فقال لي: يا أبا إسماعيل يجيئني من قبلكم أثواب كثيرة و ليس يجيئني مثل هذين
الثوبين اللذين تحملهما أنت فقلت جعلت فداك تغزلهما أم إسماعيل و أنسجهما أنا فقال
لي حائك؟ قلت: نعم فقال: لا تكن حائكا قلت فما أكون؟ قال: كن صيقلا و كانت معي
مائتا درهم فاشتريت بها سيوفا و مرايا عتقا[2]
و قدمت بها الري و بعتها بربح كثير.
«و روي عن سدير
الصيرفي» ممدوح غير مذكور الطريق، و رواه الشيخان في القوي عنه «فإن كان حقا
ف
إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ» أي هلكنا بهذا
البلاء الذي ابتلينا به و كان هذا القول بهذا المعنى متعارفا «لو غلى دماغه من حر
الشمس» أي يكون فيها و يتأثر الحرارة فيه بحيث يغلي أم رأسه لما راح تحت جدار
صير في حتى تسكن حرارته، «و لو تفرثت كبده» و في (في) تفرث أي انتثر و في يب تنقرت
يقال: نقرت الشاة بالكسر فهي نقرة إذا أصابها داء في جنوبها أو حصل القرحة بها، و
في بعضها (تبقرت) أي تشققت كبده من العطش لم يأخذ الماء من
[1] في بعض نسخ يب المطبوع عندنا جعل الدقيق أيضا
بدلا من الرقيق.