responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) نویسنده : المجلسي‌، محمد تقى    جلد : 5  صفحه : 508

وَ حَقُّ الصَّوْمِ أَنْ تَعْلَمَ أَنَّهُ حِجَابٌ ضَرَبَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَى لِسَانِكَ وَ سَمْعِكَ وَ بَصَرِكَ‌

______________________________
فلما رأى سبحانه طول تضرعهم رخص لهم في دخول حرمه في المشعر الحرام و هو أقرب من الساحة الأولى فلما تضرعوا فيها أذن لهم في الدخول إلى محل تقربهم بالقربان فلما قربوا قربانهم و ذبحوا هديهم أذن لهم أن يدخلوا المسجد الحرام و يطوفوا بيته المكرم‌ «و فرار إليه من ذنوبك» كما قال تعالى‌ (فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ)[1] كما تقدم في الخبر أن المراد به الفرار من الذنوب إلى حج بيت الله الحرام ففي هذا النداء من الألطاف ما لا يخفى.

«و فيه قبول توبتك» أي أصل الحج توبة و فرار من الذنوب، و لما كان بقوله تعالى فالبتة يقبل التوبة لأن الكريم لا يخلف وعده سيما أكرم الأكرمين (أو) يصير الحج سببا للتوبة المقبولة لأنه يحصل للعبد من التقرب إليه تعالى ما يعلم قبح المخالفة و يجزم بأنه لا يخالفه تعالى أبدا (أو) إذا تاب في ذلك المكان الشريف فلا شك أنه يقبل توبته‌ «و قضاء الفرض» يعني أن لطفه تعالى اقتضى أن يفرض عليك الحج لوجوه و حكم لا تتناهى تقدم بعضها فإذا أديته قضيت فرض الله عليك مع قطع النظر عن الحكم الكثيرة المنطوية فيه فإن أفضل العبادات عبادة لا يعرف العبد حكمتها لأنه إذا عرف الحكمة فإنما يفعله لها و إذا لم يعرف يفعله لمحض الطلب.

«و حق الصوم أن تعلم أنه حجاب إلخ» لما كانت النفوس مولعة بالشهوات اقتضى الحكمة تكليفها بتركها مدة ليسهل عليهم باقي التكاليف فإن البطن و الفرج مادتا الشهوات، و البطن مادة الفرج فإنه إذا شبع البطن جاع جميع الجوارح، فالفرج يريد أن يجامع و البصر يريد أن ينظر و السمع يريد أن يسمع إلى غير ذلك‌


[1] الذاريات- 50.

نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) نویسنده : المجلسي‌، محمد تقى    جلد : 5  صفحه : 508
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست